الخضر صلى الله عليه وسلم: الخضر لقب قالوا وإسمه بليا بموحدة مفتوحة ابن ملكان وقيل كليمان. قال ابن قتيبة فى المعارف قال وهب بن منبه اسم الخضر بليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ من أرفخشد بن سام بن نوح قالوا وكان أبوه من الملوك واختلفوا فى سبب تلقيبه بالخضر فقال الأكثرون لأنه جلس على فروة بيضاء فصارت خضراء والفروة وجه الأرض وقيل الهشيم من النبات وقيل لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله والصواب الأول فقد روينا فى صحيح البخارى عن همام بن منبه عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إنما سمى الخضر لأنه جلس على فروة فإذا هى تهتز من خلفه خضراء فهذا نص صحيح صريح وكنية الخضر أبو العباس وهو صاحب موسى النبى صلى الله عليه وسلم الذى سأل السبيل إلى لقياه وقد أثنى الله تعالى عليه فى كتابه بقوله تعالى {(فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنّا عِلْماً)} فأخبر الله عنه فى باقى الآيات بتلك الأعجوبات وموسى الذى صحبه هو موسى بنى إسرائيل كليم الله تعالى كما جاء به الحديث المشهور فى صحيحى البخارى ومسلم وهو مشتمل على عجائب من أمرهما واختلفوا فى حياة الخضر ونبوته فقال الأكثرون من العلماء هو حى موجود بين أظهرنا وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة، وذكر أبو اسحاق الثعلبى المفسر اختلافا فى أن الخضر كان فى زمن إبراهيم الخليل عليه السلام أم بعد بقليل أم بعد بكثير قال والخضر على جميع الأقوال بنى معمر محجوب عن الأبصار وقيل إنه لا يموت إلا فى آخر الزمان عند رفع القرآن.
خليل: انظر ج ١ ص ٢٥٦.
[حرف الدال]
ابن أبى الدنيا توفى سنة ٢٨١ هـ: هو عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبى الدنيا القرشى الأموى مولاهم البغدادى أبو بكر حافظ للحديث مكثر من التصنيف أدب الخليفة المعتضد العباسى فى حداثته ثم أدب ابنه المكتفى له مصنفات أطلع الذهبى على ٢٠ كتابا منها تم ذكر أسماءها كلها فبلغت ١٦٤ كتابا منها الفرج بعد الشدة ومكارم الأخلاق وذم الملاهى واليقين والشكر وقرى الضيف والعقل وفضله وقصر الأمل والإشراف فى منازل الأشراف والعظمة فى عجائب الخلق ومن عاش بعد الموت وذم