للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو يوسف ومحمد ان كان لا يحسن العربية يجوز. وإن كان يحسن العربية لا يجوز.

هل يغنى عن الآية

أو الآيات شئ من الذكر

أو الدعاء فى الصلاة

عند الشافعية والظاهرية: من عجز عن الفاتحة وغيرها من القرأن يأتى بذكر ودعاء بدلها وإن عجز عن الذكر والدعاء سكت بمقدار الفاتحة وليسع فى تعلمها وجوبا.

وعند الزيدية: من لا يحسن الفاتحة يسبح الله ويذكره بدل الفاتحة. قال فى الروض النضير: سألت زيد بن على عن الأمى الذى لا يحسن أن يقرأ كيف يصلى؟

فقال: يسبح ويذكر الله تعالى ويجزئه ذلك (١).

وعند المالكية: إن لم يجد معلما أو لم يقبل التعليم يأتم بمن يحسنها. فإن لم يجد إماما سقطت القراءة عنه (٢).

وعند الإمامية: قال فى المختصر النافع:

ولو عجز سبح الله وكبره وهلله بقدر القراءة (٣).

وعند الإباضية: أن قرأ القرأن بغير العربية أو قرأ غير القرآن فسدت الصلاة (٤).

[آيات سجود التلاوة]

تسمى سجود القراءة وسجود العزائم، كما فى المصباح. وعزائم السجود ما أمر بالسجود فيها وعدد آيات سجود التلاوة عند الأحناف والشافعية والحنابلة والظاهرية أربع عشرة سجدة إلا أن بينهم خلافا فى تعيينها سنذكره إن شاء الله بعد.

وعند المالكية: عددها إحدى عشرة سجدة لأنهم يقولون ليس فى المفصل منها شئ.

وعند الإمامية والزيدية: إن آى السجود فى أربع سور من القرآن:

١ - حم السجدة، فصلت.

٢ - ألم، تنزيل (٥).

٣ - سورة النجم.

٤ - وسورة اقرأ.

تعيين آيات السجود

عند غير الإمامية والزيدية

اتفق الفقهاء ما عدا الإمامية والزيدية على عشرة مواضع:

١ - آخر سورة الأعراف وهى قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ».

٢ - فى سورة الرعد وهى قوله تعالى «وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ».

٣ - فى سورة النحل وهى قوله «وَلِلّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ. يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ».

٤ - فى سورة الإسراء وهى قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً}.

{وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً».


(١) ج‍ ٢ ص ٢٣.
(٢) حاشية الصفتى ص ١٤٧، ١٤٨.
(٣) ص ٣٠.
(٤) النيل ج‍ ١ ص ٦٢.
(٥) سورة السجدة.