للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[استرقاق]

[تعريف الاسترقاق]

قال فى لسان العرب: (١) استرق المملوك أدخله فى الرق.

والرقيق المملوك أو العبد. والجمع رقيق وأرقاء وأمة رقيقة ورقيق واماء رقائق فقط‍.

وقيل الرقيق اسم الجمع.

والمقصود بالاسترقاق ادخاله فى حالة الرق وهى حالة تملكه وصيرورته عبدا.

والاسترقاق ليس هو الاسر أو السبى، لان الاسر أو السبى هو نفس الاخذ والاستيلاء على الاسير.

وقد لا يصير الاسير رقيقا بذات الاسر أو السبى. وقد لا يصلح الاسير لان يكون محلا للرق كمشركى العرب من عبدة الاوثان.

والذى يصلح للاسترقاق لا يصير رقيقا الا بنظر الامام فيه، الا من يرقون بذات الاسر ممن سنبين، وهم النساء والصبيان ونحوهم.

فالاسر أو السبى مختلف عن الاسترقاق وهو من أسبابه ويفترق عنه فى معناه.

وفى بحث هذا الموضوع ننظر أولا فى أسباب الاسترقاق ثم فى أحكامه ثم فى انتهائه.

[أولا - اسباب الاسترقاق]

يتأتى الاسترقاق عن السببين الآتيين:

وهما الاسر، والشراء عن الحربيين

[السبب الاول: الاسر]

ويحدث الاسر اما بالتغلب فى القتال أو بوقوع الاسير فيئا «انظر أسر».

وقد يكون الاسر. سببا للاسترقاق اذا كان الاسير ممن يرقون بذات الأسر كالنساء والصبيان ونحوهم ممن سنبين.

وقد يكون الاسر طريقا للاسترقاق وذلك اذا كان الاسير ممن لا يرقون بذات الاسر بل يتقرر استرقاقهم بنظر الامام فيهم، اذا لم ير قتلهم أو المن عليهم أو مفاداتهم عند من يجيزون ذلك وكان الاسير ممن يصلح لان يكون محلا للأسر.

فالاسارى من حيث استرقاقهم على أنواع ثلاثة:

نوع يسترق بذات الاسر.

ونوع لا يسترق بذات الاسر ولكن بنظر الامام فيهم.

ونوع لا يجوز استرقاقهم.


(١) لسان العرب مادة: رق