للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجمعة ذكر الله تعالى مطلقا، وههنا الشرط‍ ذكر اسم الله تعالى على الذبح (١).

[مذهب المالكية]

وقول المالكية فى الزكاة: ومجئ الساعى - إن كان ثم ساع - شرط‍ وجوب فلا تجب قبل مجيئه، وشرط‍ صحة أيضا فلا تجزئ اذا أخرجها قبله وانما لم تجزئ مع أن تقديم زكاة العين على الحول بنحو شهر يجزئ لأن التقدم فى زكاة العين رخصة لاحتياج الفقراء إليها دائما مع عدم المانع وليس الأمر هنا كذلك لأن الاخراج قبل مجئ الساعى فيه إبطال لأمر الإمام الذى عينه لجبى الزكاة على نهج الشريعة ومحل عدم الأجزاء ما لم يتخلف الساعى عن المجئ لأمر من الأمور فإن تخلف أجزأت (٢).

[مذهب الشافعية]

وقول الشافعية فى باب التيمم: ويشترط‍ قصده الى التراب لقوله تعالى «فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً، فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ» (٣) أى اقصدوه بأن تنقلوه إلى العضو فلو سفته الريح عليه فردده ونوى لم يجزئ لانتفاء القصد بانتفاء النقل المحقق له وقيل: إن قصد بوقوفه فى مهب الريح التيمم أجزأه ما ذكر كما لو برز فى الوضوء للمطر (٤).

[مذهب الحنابلة]

وقول الحنابلة فى باب المسح على الخفين: إذا انقضت المدة أى مدة المسح على الخفين بطل الوضوء، وليس له المسح إلا أن ينزعهما ثم يلبسهما على طهارة كاملة وفيه رواية أخرى: أنه يجزئه غسل قدميه كما لو خلعهما (٥).

وقول الشيعة الإمامية فى باب الزكاة:

الشاة المأخوذة فى الزكاة أقلها الجذع من الضأن أو الثنى من المعز ويجزئ الذكر والأنثى (٦).

وقول الزيدية فى باب التيمم، قال زيد ابن على عليه السلام كل شئ تيممت به من الأرض يجزئك وظاهر كلام الامام أنه يجزئ التيمم بجميع أجزاء الأرض سواء كان ترابا أو رملا أو سبخة أو زرنيخا أو آجرا أو غير ذلك (٧).

وقول الإباضية فى باب الذكاة: وتجزئ التسمية فى الذكاة، أى الذبح، وإن بغير العربية لمن لا يعلمها إن كان ثقة، وتجزئ بكل ذكر لله تعالى مثل {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، ومثل باسم الله، الله أكبر، مثل لا إله إلا الله (٨).

[مذهب الظاهرية]

وقول ابن حزم الظاهرى فى الكلام على الهدى: قال على: قد صح اجماع المخالفين


(١) شرح الدر المختار على تنوير الأبصار وحاشية ابن عابدين ج‍ ٥ ص ٢٦٢.
(٢) الشرح الصغير ج‍ ١ ص ١٩٣ من الشرح المجرد بدون حاشيته المطبوع بمطبعة صبيح سنة ١٣٥٠ هـ‍.
(٣) سورة المائدة: ٦.
(٤) شرح جلال الدين المحلى على منهاج الطالبين للنووى، طبع الحلبى بمصر ج‍ ١ ص ٨٨.
(٥) المغنى ج‍ ١ ص ٣٩٠ طبعة المنار التى معها الشرح الكبير.
(٦) المختصر النافع ص ٧٩ طبع وزارة الأوقاف.
(٧) الروض النضير ج‍ ١ ص ٣٢٥ المطبوع بمطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٤٧ هـ‍.
(٨) شرح النيل ج‍ ٢ ص ٥٤٣.