للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

دنيوى أيضا ليتقابلا وليس كذلك غيرهما (١).

[مذهب الإباضية]

يستفاد مما جاء فى شرح النيل أن الدخان فى مذهب الإباضية نجس الذات ذلك أنهم يجعلون الدخان فى الحرمة بمنزلة الخمر وفى هذا يقول شارح النيل ويحرم التزين بمحرم. والتداوى به كالخمر، وشجرة الدخان وغير ذلك مما حرم بالذات (٢).

[إشعار]

[التعريف فى اللغة]

اشعار مصدر فعله أشعر.

يقال: أشعر الرجل الخف، اذا بطنه بشعر.

وأشعر السهم قلبى: لزق به وكل ما ألزقته بشئ فقد أشعرته.

ويقال أشعر القوم، نادوا بشعارهم أوجعلوا لأنفسهم شعارا.

ويقال أشعره الخبر أو بالخبر، أعلمه به قال الله تعالى «وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ» (٣).

والشعر، العلم عامة ولكنه غلب على المنظوم من القول لشرفه بالوزن والقافية.

ويقال: أشعر فلان الأمر: اذاعه وفى حديث معبد الجهنى لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أمه: انك قد أشعرت ابنى فى الناس، أى جعلته علامة فيهم وشهرته بقولك حين عبته بالقدر.

والاشعار، الادماء بطعن أو رمى أو وجا بحديده.

وفى حديث مقتل عمر رضى الله عنه أن رجلا رمى الجمرة فأصاب صلعته بحجر فسال الدم فقال رجل: أشعر أمير المؤمنين.

ومنه أشعر البدنة، أعلمها وهو أن يشق جلدها أو يطعنها فى أسنمتها فى أحد الجانبين بمبضع أو نحوه.

وقيل: طعنها فى سنامها الأيمن حتى يظهر الدم ويعرف أنها هدى.

والاشعار، القتل. وكانت العرب تقول للملوك اذا قتلوا: أشعروا، وتقول لعامة الناس: قتلوا.


(١) مطالب أولى النهى فى شرح دار احباء غاية المنته ج ٦ من ص ٢١٧ الى ص ٢٢٠ طبعة سنة ١٣٨١ هـ‍.
(٢) شرح النيل وشفاء العليل ج ٩ ص ٨٩ طبع مطبعة البارونى وشركاه بمصر سنة ١٣٤٤ هـ‍.
(٣) الآية رقم ١٠٩ من سورة الأنعام.