للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بوكالته فان علم بعد تلف الثمن فى يده رجع على الراهن، ولو علم بعد دفع الثمن الى المرتهن. رجع المشترى عليه لا على العدل (١).

[مذهب الإباضية]

ان استحق الشئ المتفق على رهنه أو بعضه كلف أن يرهن له غيره (٢).

وان استحق المرتهن لنفسه أو لمن ولى أمره أو غير المرتهن بعض الرهن شيئا من جملة أشياء مرهونة. فالباقى رهن عند الربيع ..

وانفسخ عند ابن عبد العزيز.

واذا استحق الرهن مستحق بقى نماؤه وغلته فى الرهن (٣).

[حكم الاستحقاق بعد الاخذ بالشفعة]

[مذهب الحنفية]

عند الحنفية لو ورث رجل دارا فبيعت دار بجنبها فأخذها بالشفعة ثم بيعت دار الى جنب الثانية فأخذها بالشفعة. ثم استحقت الدار الموروثة وطلب المستحق الشفعة. فان المستحق يأخذ الدار الثانية. والوارث أحق بالثالثة. لان بالاستحقاق تبين أن الدار التى يشفع بها الوارث كانت ملك المستحق. فتبين أنه أخذ الثانية بغير حق اذ تبين أنه لم يكن جارا فكانت الشفعة فى الثانية للمستحق والوارث يكون أحق بالثالثة لان الملك كان ثابتا للوارث عند بيع الثالثة فكان السبب وهو جوار الملك ثابتا له عنده ثم بطل بالاستحقاق وبطلان الملك لا يوجب بطلان الشفعة (٤).

[مذهب المالكية]

وعند المالكية عهدة الشفيع على المشترى المأخوذ منه بالشفعة ان استحقها أحد من يد الشفيع فانه يأخذها من غير أن يدفع فيها شيئا ويرجع المشترى على البائع بالثمن (٥).

[مذهب الشافعية]

وعند الشافعية ان استحق الشقص فالشفيع فيما يرجع به على المشترى من ثمن ونقص قيمة بناء وغرس وغيرهما كالمشترى من الغاصب فيما يرجع به على المشترى من ثمن ونقص قيمة بناء وغرس وغيرهما كالمشترى من الغاصب فيما يرجع به عليه (٦) أنظر غصب:

[مذهب الحنابلة]

وعند الحنابلة اذا ظهر الشقص المشفوع مستحقا رجع الشفيع على المشترى بالثمن ثم المشترى على البائع وان خرج مستحقا وقد أخذ الاول ثم الثانى منه ثم الثالث منهما فالعهدة على المشترى لان الشفعة مستحقة بعد الشراء وحصول الملك للمشترى فكانت العهدة


(١) مفتاح الكرامة ح‍ ٥ ص ١٧١، ١٧٤ ومن قواعد الاحكام ح‍ ١ ص ١٦٤
(٢) شرح النيل ح‍ ٥ ص ٤٧٤
(٣) المرجع السابق ح‍ ٥ ص ٥١٣
(٤) البدائع ج‍ ٥ ص ٢٢، ٢٣.
(٥) حاشية العدوى على شرح أبى الحسن ج‍ ٢ ص ٢١٣.
(٦) أسنى المطالب ح‍ ٢ ص ٣٨٠.