للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا بأس بالأكل متكئا اذا لم يكن بالتكبر وفى الظهيرية هو المختار كذا فى جواهر الاخلاطى.

[مذهب المالكية]

جاء فى بلغة السالك (١): أنه يكره الاتكاء حال الأكل على جنبه قال مالك ولا يأكل الانسان مضطجعا على بطنه ولا متكئا على ظهره لما فيه من البعد عن التواضع ووقت الأكل وقت تواضع وشكر لله على نعمه.

[مذهب الشافعية]

جاء فى مغنى المحتاج (٢): أنه يكره الأكل متكئا وهو الجالس معتمدا على وطاء تحته كقعود من يريد الاكثار من الطعام قاله الخطابى وأشار غيره الى أنه المائل الى جنبه ومثله المضطجع كما فهم بالأولى.

[مذهب الحنابلة]

جاء فى كشاف القناع (٣): فى أداب الطعام أنه يكره للمرء أن يأكل متكئا أو مضطجعا أو منبطحا.

[مذهب الظاهرية]

جاء فى المحلى لابن حزم الظاهرى (٤):

قال ابن حزم ويكره الأكل متكئا ولا نكرهه منبطحا على بطنه وليس شئ من ذلك حراما لأنه لم يأت نهى عن شئ من ذلك وما لم يفصل لنا تحريمه فهو حلال لما روى البخارى من طريق على بن الأقمر قال: سمعت أبا جحيفة يقول: قال النبى صلى الله عليه وسلم: انى لا اكل متكئا، فليس هذا نهيا أصلا لكنه آثر الأفضل فقط‍.

[مذهب الزيدية]

جاء فى شرح الأزهار (٥): أن من المكروهات فى الأكل أن يأكل الانسان مستلقيا أو منبطحا أو متكئا على يده.

[مذهب الإمامية]

جاء فى الروضة البهية (٦): أنه يكره الأكل متكئا ولو على كفه لأن النبى صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يأكل متكئا منذ بعثه الله تعالى الى أن قبضه روى ذلك عن الصادق عليه السّلام.


(١) بلغة السلك لأقرب المسالك على الشرح الصغير ج ٢ ص ٤٨٩ الطبعة السابقة.
(٢) معنى المحتاج الى معرفة الفاظ‍ المنهاج ج ٣ ص ٢٣٣ الطبعة السابقة.
(٣) كشاف القناع ج ٣ ص ١٠٥ الطبعة السابقة.
(٤) المحلى لأبن حزم الظاهرى ج ٧ ص ٤٣٥ مسألة رقم ١٠٣٦ الطبعة السابقة.
(٥) شرح الأزهار المنتزع من الغيث المدرار لأبى الحسن عبد الله بن مفتاح ج ١ ص ١٠٨ الطبعة السابقة.
(٦) الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية ج ٢ ص ٢٦٣ الطبعة السابقة.