للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهدى على ما جاء عن شارح المختصر الجليل فى قوله: ويفعل الاشعار من حين احرامه بالحج ان كان الهدى معه أو من الموضع الذى اشتراه فيه بعد الميقات (١).

[مذهب الشافعية]

الشافعية يرون كما جاء فى الأم أن الاشعار يسبق الاحرام كما تدل عبارتها على ذلك (٢).

[مذهب الظاهرية]

قال ابن حزم الظاهرى ان الحاج اذا كان معه هدى، وكان يسوقه مع نفسه فانه يستحب له أن يشعره حين يأتى الى الميقات (٣).

[مذهب الإمامية]

جاء فى الفروع (٤): يكون اشعار الهدى حين يريد الحاج أن يحرم.

وروى العاملى من الشيعة الإمامية أن الحاج اذا أشعر هديه قبل أن ينته الى الميقات الذى يحرم منه لم يترتب على ذلك الاشعار شئ، واعتبر الاشعار كأن لم يكن، لأنه تقدم به على الوقت المحدد له كما نص على ذلك الفضل ابن يسار فى روايته عن أبى عبد الله (٥).

[كيفية الاشعار]

[مذهب الحنفية]

ذكر صاحب بدائع الصنائع من الحنفية أن اشعار الهدى يكون بالطعن فى أسفل السنام وذلك من قبل اليسار عند أبى يوسف فقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يدخل بين بعيرين من قبل الرءوس وكان يضرب أولا الذى عند يساره من قبل يسار سنامه، ثم يعطف على الآخر فيضرب به من قبل يمينه اتفاقا للأول لا قصدا فصار الطعن على الجانب الأيسر أصليا والآخر اتفاقيا (٦).


(١) الخرشى على مختصر خليل وحاشية العدوى عليه ج ٢ ص ٣٨٢ الطبعة السابقة.
(٢) الأم ج‍ ٢ ص ١٨٣
(٣) المحلى لابن حزم الظاهرى ج ٧ ص ٩٩ مسألة رقم ٨٣٣ الطبعة السابقة.
(٤) الفروع من الكافى للكلينى ج ٤ ص ٢٩٧ الطبعة السابقة، ووسائل الشيعة ومستدركاتها للحر العاملى ج ١ ص ١٩٩ الطبعة الأولى.
(٥) وسائل الشيعة ومستدركاتها للحر العاملى ج ١ ص ٢٠٠ الطبعة السابقة.
(٦) انظر كتاب بدائع الصنائع فى ترتيب الشرائع لأبى بكر بن مسعود الكاسانى ج ٢ ص ١٦٣ الطبعة الأولى سنة ١٣٢٧ هـ‍ طبع مطبعة المطبوعات العلمية بمصر.