للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نفسه، لأن فى ذلك تشبيها بأهل الفساد، وهذا منشأ من قال بتحريمها.

وغير خاف أن المحرم التشبه لا ذاتها، حيث لا دليل يخصها، ولعدم اسكارها كما هو محسوس، وهذا ما يشهده الوجدان الصادق بعد التأمل الفائق (١).

ولما اعتاده بعض الفقهاء من حديثهم على المخدرات وحكمها فى كتاب الأشربة فقد رؤى الحديث عنها أيضا هنا.

[مخدر]

[المعنى اللغوى]

الخدر (بفتح الخاء والدال) الكسل والفتور فيقال خدرت عظامه أو هو خدر كأنه ناعس والخادر الفاتر الكسلان (٢).

والمخدر بضم الميم وفتح الخاء وكسر الدال لمشددة: مادة تحدث خدرا فى الجسم بتناوله.

[المعنى الاصطلاحى]

قال بعض الفقهاء ان اطلاق الاسكار على الحشيشة ونحوها يراد منه التخدير (٣) الذى هو تغطية العقل لا مع الشدة المطربة (٤).

ويستفاد من ذلك أن استعمال الفقهاء له لا يخرج عن معناه اللغوى.

أنواع المخدرات:

المخدرات أنواع مختلفة أشهرها:

الحشيشة، والأفيون، والبنج، وجوزة الطيب، وقد تكلم الفقهاء عن هذه الأنواع كلها، واذا كانوا لم يتكلموا عن أنواع أخرى من المخدرات مثل الكوكايين والهيرويين والموروفين فان الذى أثبته الفقهاء للحشيشة ونحوها من المخدرات يثبت حتما لكل الأنواع التى لم يتكلم عنها الفقهاء مما يكون له ضرر الحشيشة وأثرها، وسيكون البحث هنا على الوجه الآتى:

١ - الحشيشة.

٢ - الأفيون.

٣ - البنج وجوزة الطيب ونحوها.

ثم نختتم البحث ببيان ما قرره الفقهاء بشأن الدخان.

[الحشيشة]

جاء فى المنجد أن الحشيشة نبات تستخرج منه مادة مسكرة (٥).


(١) المرجع السابق ج‍ ٦ ص ٢١٩، ص ٢٢٠ الطبعة السابقة.
(٢) لسان العرب للعلامة ابن منظور مادة خدر طبع دار صادر بيروت سنة ١٣٧٤ هـ‍.
(٣) الزواجر ج ١ ص ٢١٣.
(٤) المرجع السابق ج ١ ص ٢١٤.
(٥) المنجد ج ١ ص ١٢٩.