للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن على فى قصة الوليد بن عقبة جلد النبى صلى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين، وكل سنة، وهذا أحب إلى (١).

[آلة القطع فى حد السرقة]

لم نقف لفقهاء المذاهب عن بيان لآلة القطع إلا ما جاء فى كتب الزيدية (٢): عن آلة القطع فى حد السرقة إذ قالوا يشد فى الكف حبل وفى الساعد الآخر، ويجذب كل إلى ناحية حتى يبين المفصل ويظهر مفصل الكف، ثم يقطع بحاد قطعة واحدة. اذ القصد الحد لا التعذيب وقالوا: إنه يندب حسم موضع القطع بزيت أو سمن أو قطران مغلاة بالنار ويكون بإذن السارق، فإن كره لم يحسم.

وقد جاء فى كتب الأحناف (٣) والمالكية (٤) والشافعية (٥) وصف الحسم الذى يحدث بعد القطع، غير أن كتب الشافعية التى بأيدينا تنقل عن الماوردى الشافعى: أنه خص الغمس فى زيت أو دهن بأهل الحضر، أما البدو فيحسم بالنار لأنه عادتهم.

[آلة التعزيز]

الفقهاء (٦) متفقون على أن التعزير يكون بالسوط‍ وغيره مما يراه ولى الأمر أو من يقوم مقامه كالضرب بالدرة والصفع بالكف مبسوطة أو بجمع الكف أو بالحبس وبغير ذلك.

[آلة القتال]

يقول الله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ‍ الْخَيْلِ} (٧)».

قال المفسرون: أن المراد بالقوة ما يتقوى به فى الحرب.

وعن ابن عباس أن القوة أنواع الأسلحة.

وقال عكرمة: هى الحصون والمعاقل، وفى الحديث: «ألا إن القوة الرمى».

وهى تشمل كل ما يرمى به العدو من سهم أو قذيفة وغير ذلك (٨).

ومن الآلات الواردة فى كتب الأحناف:

المجانيق تنصب على الأعداء والنبال يرمون بها ونحو ذلك.

قال ابن عابدين (٩): إنها تركت اليوم للاستغناء عنها بالمدافع الحادثة والرصاص فى زماننا.

ومما نص عليه الشافعية (١٠): أن العدو يرمى أيضا بالنار، وأن من آلات الحرب الدروع.

وزاد أبن قدامة (١١) أن من آلات الحرب الخيل والابل والفيلة ونحوها، كما أن منها الأظافر لقول عمر رضى الله عنه:

«وفروا الأظافر فى أرض العدو فانه سلاح».

وقال الحكم بن عمرو: أمرنا رسول الله ألا نحفى الأظافر فى الجهاد.


(١) شرح النيل ج‍ ٧ ص ٦٥٢.
(٢) البحر الزخار ج‍ ٥ ص ١٨٨.
(٣) أبن عابدين ج‍ ٣ ص ٢٢٤.
(٤) حاشية الدسوقى ج‍ ٤ ص ٣٣٢.
(٥) نهاية المحتاج ج‍ ٧ ص ٤٤٤.
(٦) أبن عابدين ج‍ ٣ ص ٢٤٢ الوقاية نتاج الشريعة وشرحها لجنيد، صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود مطبوع بهامش كشف الحقائق على الكنز الطبعة الاولى سنة ١٣١٨ بالمطبعة الاديبية، المنهاج وحواشية ج‍ ٨ ص ١٩، الأحكام السلطانية للمأوردى ص ٢٢٦، منتهى الارادات ج‍ ٢ ص ٤٧٨، المغنى ج‍ ٨ ص ٣٢٤، ٣٢٦، حاشية الدسوقى على الدردير ج‍ ٤ ص ٣٥٥، المدونة ج‍ ١٦ ص ٤٩، ٥٠ تبصره الحكام لابن فرحون ج‍ ٢ ص ١٨٤ وص ٢٠٧ الطبعة الأولى بمصر، المحلى ج‍ ١١ ص ٢٠٦، ٢٠٧، الروضة البهية ج‍ ٢ ص ٣٨٩، البحر الرخار ج‍ ٥ ص ٢١١.
(٧) سورة الأنفال: ٦٠.
(٨) المحلى ج‍ ١٠ ص ٤١٤ - ٤١٥.
(٩) حاشية ابن عابدين ج‍ ٣ ص ٢٤٢.
(١٠) نهاية المحتاج ج‍ ٨ ص ٦١.
(١١) المغنى ج‍ ٨ ص ٤٤٨، ج‍ ٨ ص ٤٠٩.