للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المنقطع، أو المتصل الى غير ذلك، جريا على التوسع فى المعنى الاصطلاحى للأثر.

ب) وأحيانا يستعملون كلمة الأثر مضافة، فيقولون: أثر العقد، وأثر الفسخ، وأثر النكاح الفاسد، وأثر الاقرار، وأثر اللعان ونحو ذلك ويذكرون الأثر حين يتكلمون عن الاستدلال بآثار الأقدام وما يتصل بها من القافة «انظر قافة» ويذكرون أثر كل فى المصطلح المضاف اليه.

[إثم]

[١ - المعنى اللغوى]

الاثم: الذنب وأن يعمل الانسان ما لا يحل له، وجمعه آثام، ويقال أثم فلان (بكسر الثاء) يأثمَ (بفتحها) إذا وقع فى الإثم فهو آثم.

[٢ - المعنى الاصطلاحى]

والفقهاء يستعملون كلمة الإثم، بمعنى المعصيه، كقولهم: إذا حلف على أثم يريدون فعل معصية، فيجب عليه ألا يفعله ويكفر عن يمينه. وكقولهم: شرب الخمر إثم وقذف المحصنات إثم، والغصب إثم، والغش إثم، وهكذا.

كما يستعملونه بالمعنى اللغوى كقولهم هل يأثم اذا أكره على تناول المحرم، وهل يأثم من أخر زكاة الفطر عن وقتها.

إجَابَة

[التعريف اللغوى]

الإجابة والاستجابة، بمعنى، وهو رجع الكلام، تقول أجابه عن سؤاله، واستجاب الله دعاءه، قال الله تعالى: «فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي} (١) .. »

وفعله: أجاب يجيب، والمصدر الإجابة.

والمجاوبة والتجاوب: التجاور، وتجاوب القوم: جاوب بعضهم بعضا (٢)

[أما عند الفقهاء]

فلا يكادون يخرجون بها عن هذا المعنى اللغوى.

أولا - إجابة المؤذن للصلاة:

[مذهب الحنفية]

يذهب الحنفية إلى وجوب إجابه المؤذن، وقال الحلوانى بالندب، وذلك فى إجابة اللسان وبالوجوب فى المشى بالقدم على من سمع الأذان، ولو جنبا لا حائضا ونفساء وسامع خطبة، وفى صلاة جنازة وجماع ومستراح وأكل وتعليم علم وتعلمه بخلاف القرآن بأن يقول بلسانه مثل ما


(١) الآية رقم ١٨٦ من سورة البقرة.
(٢) لسان العرب: مادة جوب.