للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[استمتاع]

[تعريف الاستمتاع فى اللغة]

استمتاع مصدر فعله استمتع المزيد بالهمزة والسين والتاء، والسين والتاء تزادان على الفعل لأغراض من أهمها افادة المعالجة والطلب، فالمستمتع طالب للمتعة قاصد اليها، فمادته الأصلية متع.

وقد جاء فى القاموس المحيط‍ أنه يقال: متع الرجل بالشئ متعا ومتعة بالضم اذا ذهب به.

والمتعة بالضم والكسر اسم للتمتيع كالمتاع، وأن تتزوج امرأة تتمتع بها أياما ثم تخلى سبيلها، وأن تضم عمرة الى حجك. وقد تمتعت واستمتعت ومتعة المرأة ما وصلت به بعد الطلاق. وقد متعها تمتيعا.

وجاء فى مختار الصحاح: أنه يقال قد متع الرجل بالشئ أى انتفع به من باب قطع، والمتاع: المنفعة والسلعة والأداة وما تمتعت به من الحوائج قال الله تعالى «اِبْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ» (١) ويقال أمتعه الله بكذا أبقاه وأنشأه الى أن ينته شبابه كمتعه، وأمتع بماله وتمتع به واستمتع به بمعنى، والاسم المتعة ومنه متعة النكاح، والطلاق والحج لأنها انتفاع (٢).

[تعريفه فى اصطلاح الفقهاء]

لا يكاد الفقهاء فى استعمالاتهم للفظ‍ الاستمتاع يخرجون به على المضمون اللغوى.

[استمتاع الرجل بزوجته ومملوكته]

[مذهب الحنفية]

ذكر صاحب بدائع الصنائع أن للزوج أن يطالب زوجته بالوط‍ ء متى شاء، الا عند اعتراض أسباب مانعة من الوط‍ ء، كالحيض والنفاس والظهار والاحرام وغير ذلك، لقوله تعالى: {(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلاّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)}.

ثم قال: ويحل النظر والمس من رأسها الى قدميها فى حالة الحياة، لأن الوط‍ ء


(١) الآية رقم ١٧ من سورة الرعد.
(٢) أنظر القاموس المحيط‍ ومختار الصحاح والمعجم الوسيط‍ مادة متع.