للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصرحوا أيضا أن محل ندب صلاة الظهر إذا وصله قبل ضيق وقتها فلو ضاق عليه الوقت يصلى الظهر حيث أدركه. ونصوا على أن الراجع من منى يفعل ذلك سواء أكان آفاقيا (١) أم من مكة أم مقيما بمكة، وأنه يقصر الصلاة ولو كان مكيا لأنه من تمام المناسك.

ويرى الشافعية (٢): أنه يندب لمن نفر من منى أن ينزل بالمحصب الذى يقال له الأبطح وخيف بنى كنانة، ويصلى به العصرين والمغربين، ويبيت به لاتباع الرسول وقالوا:

إن ذلك ليس من المناسك.

وصرح الحنابلة (٣): باستحباب النزول وأداء الصلوات الأربع المذكورة والاضطجاع اليسير، وروى ابن قدامة أن ابن عمر يرى التحصيب سنة.

ونص الشيعة الجعفرية (٤): على أن النزول به مستحب. كما نصوا (٥) على أنه يستحب الإكثار من الصلاة بمسجد الخيف.

ويضيف الزيدية (٦) للحكم بندب النزول به أن الحاج يصلى فيه العصر والعشاءين ويدخل مكة بعد هجعة كفعله صلى الله عليه وسلم.

هذا وقد أوردت كتب الأحناف والحنابلة والزيدية التي أشرنا إليها اختلافا بين بعض الصحابة وبعض فى أن النزول به سنة أو غير سنة، ويرجع اختلافهم فى ذلك إلى أن نزول الرسول صلى الله عليه وسلم به أكان عن قصد أم غير قصد، ونقلوا عن ابن عباس وعائشة أن نزوله به كان اتفاقا لا قصدا، وقد واجههم الحنفية بالرد بما تقدم.

ولم نعثر فى كتابى المحلى فى الفقه الظاهرى وشرح النيل فى الفقه الإباضى على شئ فى ذلك الموضوع.

[أبكم]

فى اللغة يقال: رجل أبكم أى خرس.

والأخرس: هو الذى منع من الكلام خلقة. أى خلق ولا نطق له.

وقد وضع الفقهاء له أحكاما تتعلق بذبيحته وصلاته وطلاقه ووصيته وعقوده وإشارته … إلى غير ذلك (انظر أخرس)

[إبل]

التعريف بالإبل:

الإبل بكسرتين وبتسكين الباء: الجمال والنوق، لا واحد له من لفظه، مؤنث، وجمعه آبال، ويقال: إبلان للقطيعين من الإبل (٧).

منافع الإبل:

وقد أحل الله تعالى ذكور الإبل وإناثها فقال سبحانه: «وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً}


(١) أى من خارج مكة.
(٢) المهذب ج‍ ١ ص ٢٣١ طبعة عيسى الحلبى.
حاشية القليوبى على المنهاج ج‍ ٢ ص ١٢٤ طبعة الحلبى سنة ١٣٥٣.
(٣) المغنى ج‍ ٣ ص ٤٥٧ الطبعة الثالثة بدار المنار.
(٤) المختصر النافع ص ٩٨ طبع دار الكتاب العربى.
(٥) الروضة البهية ج‍ ١ ص ٢٠٣ مطبعة دار الكتاب العربى.
(٦) البحر الزخار ج‍ ٢ ص ٣٦٠.
(٧) القاموس (أبل).