للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مذهب الإمامية]

تقبل شهادة الأصم فيما يكفى فيه الرؤية كالأفعال من الغصب والسرقة والقتل والرضاع والولادة والزنا واللواط‍، لانتفاء الحاجة الى السمع فى الفعل (١).

[قراءة الأصم فى صلاته]

[مذهب الحنفية]

يرى بعض فقهاء الحنفية:

أن أدنى الحد الذى تتحقق به القراءة فى الصلاة خروج صوت يصل الى أذن المصلى ولو حكما، كما لو كان هناك مانع من صمم أو جلبة أصوات أو نحو ذلك.

وفى تعرف تفصيل ذلك عند الحنفية وغيرهم يرجع الى مصطلح قراءة (٢).

[قضاء الأصم]

يرى الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة:

أن الأصم لا يصح توليته القضاء، ويجب عزل القاضى اذا طرأ الصمم عليه (٣).

وأما ثقل السمع فليس بمانع من توليته القضاء عندهم وعند الزيدية (٤).

[امامة الأصم واقتداؤه]

[مذهب المالكية]

يرى المالكية أن الأصم لا ينبغى أن يكون اماما راتبا لأنه قد يسهو فيسبح له فلا يسمع فيكون ذلك سببا لافساد الصلاة (٥)، ولا يجوز


(١) أنظر كتاب الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية للشهيد السيد زين الدين الجبعى العاملى ج‍ ١ ص ٢٥٤ طبع مطبعة دار الكتاب العربى بمصر سنة ١٣٧٩ هـ‍.
(٢) الدر المختار شرح تنوير الأبصار على رد المحتار للشيخ محمد أمين الشهير بابن عابدين ج‍ ١ ص ٤٩٨، ص ٤٩٩، باب شروط‍ الصلاة الطبعة الثالثة طبع المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر المحمية سنة ١٣٢٥ هـ‍.
(٣) المرجع السابق وحاشية ابن عابدين عليه ج‍ ٤ ص ٣١٥ الطبعة السابقة وبلغة السالك لأقرب المسالك للامام العالم الشيخ أحمد الصاوى على الشرح الصغير للقطب الشهير سيدى أحمد الدردير وبهامشه القطب الشهير لسيدى أحمد الدردير ج‍ ٢ ص ٣٠٦ فى باب أحكام القضاء طبع المطبعة والمكتبة التجارية الكبرى بمصر سنة ١٣٢٠ هـ‍، وانظر كتاب مواهب الجليل شرح مختصر سيدى أبى الضياء خليل وبهامشه التاج والأكليل للمواق فى كتاب طبع مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٢٨ هـ‍ الطبعة الأولى ج‍ ٦ ص ١٠٠ وانظر كتاب نهاية المحتاج الى شرح الفاظ‍ المنهاج لابن شهاب الدين الرملى وحاشية الشبراملسى عليه ج‍ ٨ ص ٢٢٦ من كتاب القضاء وبهامشه المغربى طبع مطبعة مصطفى البابى الحلبى وشركاه بمصر سنة ١٣٥٧ هـ‍، وانظر كتاب المغنى لابن قدامة المقدسى على متن المقنع للخرقى والشرح الكبير عليه ج‍ ٩ ص ٤٠ الطبعة السابقة.
(٤) انظر كتاب البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار لأحمد بن يحيى المرتضى ج‍ ٥ ص ١٢ طبع مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٦٧ هـ‍ وسنة ١٩٤٨ م الطبعة الأولى.
(٥) انظر كتاب مواهب الجليل لشرح مختصر خليل للحطاب وبهامشه التاج والأكليل للمواق ج‍ ٢ ص ١٠٣ الطبعة السابقة.