للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مذهب الشافعية]

وذهبت الشافعية الى أن صريح العتق التحرير والعتق وما تصرف منهما لورودهما فى القرآن والسنة أما أنت تحرير أو عتق فكتابة لا بد فيها من النية (١).

[مذهب الحنابلة]

وذهبت الحنابلة الى أن صريح العتق لفظ‍ العتق والحرية وما تصرف منهما وكناياته كثيرة منها خليتك ولا سبيل لى عليك ولا خدمة لى عليك (٢).

[مذهب الزيدية]

قالوا ألفاظه الصريحة حررتك وأعتقتك وأنت حر وعتيق وكتابته ما احتمله وغيره، كأطلقتك فتعتبر النية اجماعا، ولا ملك ولا سبيل لى عليك وأخرجتك من ملكى (٣).

[مذهب الإمامية]

قالوا عبارته الصريحة التحرير، وفى لفظ‍ العتق تردد، ولا اعتبار بغير ذلك من الكنايات وان قصد (٤).

[عتق ذى الرحم المحرم بالملك]

[مذهب الحنفية]

ذهبت الحنفية والحنابلة والزيدية والإباضية الى أن من ملك ذا رحم محرم منه عتق عليه، والمراد بذى الرحم المحرم، القريب الذى يحرم تزوجه لو كان أنثى كالأصل والقرع، والأخوة والأعمام والأخوال، سواء أكان الملك اختياريا كما اذا أشترى الرجل أباه أو أخا الرقيقين، أم اضطراريا كالارث، كما اذا أشترت أمه عمه، ثم ماتت الأم أصبح وارثا للتركة التى من جملتها عمه فيعتق عليه جبرا (٥).

واستدلوا على ذلك بالمنقول، والمعقول.

- أما المنقول فقوله صلّى الله عليه وسلّم:

«ومن ملك ذا رحم محرم منه عتق عليه» (٦).

وأما المعقول فهو أن الشارع انما حرم نكاح مثل الأخت، لما فى ذلك من قطيعة الرحم التى أمرنا بوصلها ونهينا عن قطعها.

وانما كان الزواج من المحارم يؤدى الى قطيعة الرحم، لما فى نكاحهن من ذل الاستفراش وذل ملك النكاح وهذا المعنى وهو الذل المؤدى الى قطيعة الرحم موجود بصورة أظهر فى ملك اليمين لأن المالك يتصرف فى


(١) شرح المنهاج ج ٤ ص ٥٢٢ - ٥٢٧
(٢) كشاف القناع ج ٢ ص ٦٢٦
(٣) البحر الزخار ج ٤ ص ١٩٢
(٤) المختصر النافع ص ٢٣٥ وما بعدها
(٥) الحنفية زيلعى ج ٣ ص ٧٠ الحنابلة ج ١٢ ص ٢٦٨ الزيدية البحر الزخار ج ٤، ص ١٩٣ - ١٩٤ الإباضية شرح النيل ج ٦ ص ٣٧٩
(٦) رواه داود وهو رواية عن عمر يرفعه