قال ساعدة بن جؤية يصف سحابا:
حتى أضاف الى واد ضفادعه … غرقى ردافى، تراها تشتكى النشجا
وضافنى الهم كذلك.
والمضاف: الملصق بالقوم الممال اليهم وليس منهم، وكل ما أميل الى شئ وأسند اليه فقد أضيف.
قال امرؤ القيس:
فلما دخلناه أضفنا ظهورنا … الى كل حارى فشيب مشطب
أى أسندنا ظهورنا اليه وأملناها.
ومنه قيل للدعى مضاف لأنه مسند الى قوم ليس منهم.
وفى الحديث مضيف ظهره الى القبة أى مسنده، واضافة الاسم الى الاسم كقولك غلام زيد، فالغلام مضاف وزيد مضاف اليه.
والغرض من الاضافة التخصيص والتعريف ولهذا لا يجوز أن يضاف الشئ الى نفسه لأنه لا يعرف نفسه، فلو عرفها لما احتيج الى الاضافة.
والنحويون يسمون الباء حرف الاضافة، وذلك أنك اذا قلت مررت بزيد فقد أضفت مرورك الى زيد بالباء.
ويقال أضاف من الأمر اذا أشفق منه وحذر.
وعلى ذلك قول النابغة الجعدى:
أقامت ثلاثا بين يوم وليلة … وكان النكير أن تضيف وتجأرا
[التعريف فى اصطلاح الفقهاء]
يستعمل الفقهاء كلمة اضافة، ويكادون لا يخرجون فى ذلك على المعنى اللغوى.
فهى بمعنى الاسناد والامالة والتخصيص.
فاذا قيل الحكم مضاف الى فلان أو من صفته كذا، كان ذلك اسنادا اليه.
واذا قيل الحكم مضاف الى زمان كذا كان تخصيصا له.