للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورد بأن هذا فى الاحتلام أو كان ثم نسخ، أو انعقد الاجماع على خلافه.

والمرجح وجوبه بالتقاء الختانين ومعنى التقائهما تحاذيهما سواء التصقا حقيقة - ولا يتأتى الجماع الحقيقى الا بهذه الصورة - أو لم يلتصقا بأن كان الذكر أسفل الشق، وصح التقاء الختانين بغيوب الحشفة كلها أو قدرها من مقطوعها ولو كان الداخل من الذكر بحشفته أو قدرها ملفوفا فى شئ خشن أو لين ولا يجب أن بقى بعضها لعدم الالتقاء خلافا لبعضهم (١).

ثم بين الاستمتاع الذى يوجب الوضوء فى قوله وينتقض الوضوء بمس فرج غير الدابة وان كان المص بنسيان - سواء كان نسيان أنه على وضوء أو نسيان أن المس ناقض أو نسيان أن ذلك عورة - اذا كان المس بباطن الكف بلا ساتر.

وفى النقض بغير اليد وبظاهرها خلاف - وسواء كان ذلك الغير زوجة أو سرية (٢).

أما هما - أى الزوجة والسرية فلا ينتقض وضوؤهما بمس الزوج فرجهما، كما لا ينقض وضوءه مسهما فرجه.

وقيل ان تعمد الممسوس أن يمسه الماس انتقض وضوؤه ولو كان زوجا أو سرية فى الفرج وهو الصحيح.

وفى نقض وضوء الزوجين بجماع فى غير الفرج بلا خروج بلل قولان ولو بالذكر والسرية كالزوجة (٣).

حدود الاستمتاع

الذى يوجب الحد والذى يوجب التعزير

[مذهب الحنفية]

حد الكاسانى فى البدائع الاستمتاع الذى يوجب الحد بأنه الوط‍ ء الحرام فى قبل المرأة الحية فى حالة الاختيار فى دار العدل ممن التزم أحكام الاسلام العارى عن حقيقة الملك، وعن شبهته، وعن حق الملك، وعن حقيقة النكاح وشبهته، وعن شبهة الاشتباه فى موضع الاشتباه فى الملك والنكاح جميعا.

فلو وطئ الصبى أو المجنون امرأة أجنبية لم يجب على أى واحد منهما الحد، لأن فعلهما لا يوصف بحرمة.

وكذلك الوط‍ ء فى الدبر فى الأنثى لا يوجب الحد عند أبى حنيفة - وان كان حراما - لعدم الوط‍ ء فى القبل، فلم يكن زنا.


(١) شرح النيل وشفاء العليل للشيخ محمد ابن يوسف اطفيش ج ١ ص ١٠١، ١٠٢ الطبعة المتقدمة.
(٢) بضم السين وتشديد الراء والياء نسبة الى السر بكسر السين على غير قياس اذ القياس كسر السين والسر النكاح والمراد الامة التى بوأتها بيتا للجماع كالزوجة أنظر لسان العرب مادة سر.
(٣) شرح النيل وشفاء العليل لاطفيش ج ١ ص ٨٧، ص ٨٨.