للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن عبد الحكم رحمه الله تعالى:

لا أعذر الله واحدا منهما.

ونقل اللخمى كلامه بلفظ‍ ما عذر الله واحدا منهما وأمرهما فى الاثم سواء.

كذا نقله ابن عبد السّلام وخليل رحمه الله تعالى.

وفى بعض النسخ، ما أعذر الله بالألف من باب أكرم والمعنى واحد، أى ما قبل الله العذر من واحد منهما (١).

وجاء فى حاشية الشيخ على العدوى على شرح الخرشى أن طعام الختان يقال له اعذار (٢)، وجاء فى المهذب أن الطعام الذى يدعى اليه الناس سنة الوليمة للعرس والخرس للولادة والاعذار للختان (٣)

وجاء فى المغنى أن العذيرة اسم لدعوة الختان وتسمى الاعذار (٤).

[ما يلزم فيه الاعذار وما لا يلزم]

جاء فى تهذيب الفروق نقلا عن ابن فرحون فى تبصرته أن ما يلزم فيه الاعذار ثلاثة أنواع.

النوع الأول: كل من قامت عليه بينة بحق من معاملة أو نحوها.

والنوع الثانى: كل من قامت عليه دعوى بفساد أو غصب أو تعد ولم يكن من أهل الفساد الظاهر ولا من الزنادقة المشهورين بما ينسب اليهم.

النوع الثالث: كل من قامت عليه بينة غير مستفيضة بالأسباب القديمة والحديثة وبالموت القديم والحديث وبالنكاحات القديمة والحديثة، وبالولاء القديم وبالأحباس القديمة وبالضرر يكون بين الزوجين، وأما ما لا يلزم فيه الاعذار فثلاثة أنواع أيضا:

النوع الأول: كل من قامت عليه بينة بغير حق معاملة ونحوها انتفت الظنون والتهمة عنهم ويتحقق بمسائل:

المسئلة الأولى: قال اسحاق بن ابراهيم النجيبى رحمه الله تعالى: ومما لا اعذار فيه استفاضة الشهادات المشهود بها عند


(١) مواهب الجليل لشرح مختصر أبى الضياء لأبى عبد الله محمد بن محمد المعروف بالحطاب ج ٤ ص ٢٥٩ فى كتاب على هامشه التاح والاكليل لمختصر خليل لأبى عبد الله محمد بن يوسف بن أبى القاسم العبدرى الشهير بالمواق الطبعة الأولى طبع مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٢٨ هـ‍ ..
(٢) حاشية الشيخ على العدوى على شرح الخرشى ج ٣ ص ٣٠١ الطبعة الثانية ..
(٣) المهذب لأبى اسحاق ابراهيم بن على ابن يوسف الفيروزابادى الشيرازى ج ٢، ص ٦٣ فى كتاب أسفله النظم المستعذب فى شرح غريب المهذب لمحمد بن أحمد بن بطال الركبى، طبع مطبعة عيسى البابى الحلبى بمصر.
(٤) المغنى لموفق الدين محمد عبد الله بن احمد بن محمود بن قدامه على مختصر ابى القاسم عمر بن الحسين ابن عبد الله الخرقى ج ٧ ص ١ فى كتاب أسفله الشرح الكبير على متن المقنع لشمس الدين أبى الفرج عبد الرحمن بن أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامه. الطبعة الاولى.