غدا، اليوم خمر وغدا أمر، ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بنى أسد. وقال فى ذلك شعرا كثيرا وكانت حكومة فارس ساخطة على بنى آكل المرار «آباء امرؤا لقب» فأوعزت الى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس فطلبه ما بتعد وتفرق عنه أنصاره فطاف قبائل العرب حتى انتهى الى السمؤل فأجاره فمكث عنده مدة ثم رأى أن يستعين بالروم على الفرس فقدم الحارث بن أبى شمر الغسانى والى بادية الشام فسيره هذا الى قيصر الروم يوستنياس ويسمى فى القسطنطينية فوعد ومطله ثم والى أمرة فلسطين البادية ولقبه فبلارق فرحل يريدها فلما كان بأنقره ظهرت فى جسمه قروح فأقاله الى أن مات فى أنقره وقد جمع بعض ما ينسب اليه من الشعر فى ديوان صغير وكثر الاختلاف فيما كان يدين به ولعل الصبح انه كان على المزركية وفى تاريخ ابن عساكر أن امرأ القيس كان فى أعمال دمشق وان سقط اللوى والدخول وحومل وتوضح المقراة الواردة فى مطلع معلقته أماكن معروفة بحوران ونواحيها وقال ابن قتيبة هو من أهل نجد والديار التى يصفها فى شعره كلها ديار بنى أسد وكشف لنا ابن بليهو فى صحيح الأخبار عن طائفة الأماكن الوارد ذكرها فى شعره أين تقع وبماذا تسمى اليوم وكثير منها فى نجد ويعرف امرؤ القيس بالملك الضليل لاضطراب أمره طول حياته وذى القروح لما أصابه فى مرض موته وكتب الأدب مشحونة بأخباره، وعنى معاصرونا بشعره وسيرته فكتب سليم الجندى حياة امرؤ القيس ومحمد أبو حديد الملك الضليل امرؤ القيس ومحمد الهادى بن على الدفتر امرؤ القيس وأشعاره ومحمد صالح سمك أمير الشعراء فى العصر القديم ورئيف الخورى امرؤ القيس ومثله الفؤاد البستانى ولمحمد صبرى مثل ذلك.
ابن مسعود: انظر عبد الله انظر ح ١ ص ٢٧٦
ابن المننر: انظر ح ١ ص ٢٧٧
أبو منصور الماتردى: انظر ح ١ ص ٢٧٤
الموفق: انظر ابن قداسة: انظر ح ١ ص ٢٧١
ابن المقرى: انظر ح ٥ ص ٣٧٨
المؤيد بالله: انظر ح ١ ص ٢٧٥
موسى بن جعفر: انظر ح ٨ ص ٣٨٠
[حرف النون]
نافع مولى بن عمر: انظر ح ٢ ص ٣٥٨
النابغة الجعدى توفى سنة ٥٠ هـ: هو قيس بن عدس ربيعة الجعدى العامرى أبو يعلى شاعر معلق صحابى من المعمرين اشتهر فى الجاهلية وسمى النابغة لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ فقاله وكان ممن هجر الأوثان ونهى عن الخمر قبل ظهور الاسلام ووقد على النبى صلّى الله عليه وسلّم فأسلم وأدرك صفين فشهدها مع على ثم سكن الكوفة فسيره معاوية الى