كتاب موسوعة الفقه الإسلامي - الأوقاف المصرية

استقبال القبلة فى بعض مناسك الحج - مذهب الزيدية - ج: 7 - ص: 326

الله تعالى عنهما أنه كان يرمى الجمرة مستقبل القبلة ويقول هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.

[مذهب الزيدية]

قال الزيدية فى كتاب شرح الازهار (١) وكتاب البحر الزخار: أنه يندب للرجل اذا صعد الصفا واستوى عليه أن يستقبل القبلة بوجهه ويدعو كما ندب عند الصخرات استقبال القبلة لفعل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وقال فى موضع آخر من كتاب البحر (٢) الزخار: اذا صلى الصبح بمزدلفة صار حتى يأتى المشعر الحرام فيستقبل القبلة ندبا لفعل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

[مذهب الإمامية]

قال الشيعة الإمامية الجعفرية فى كتاب المختصر (٣) النافع: يستقبل فى الرمى جمرة العقبة ويستدبر القبلة وفى غيرها يستقبل الجمرة والقبلة.

وفى الروضة البهية (٤): ويستحب بعد رمى الجمرة الاولى الدعاء والوقوف مستقبل القبلة.

[مذهب الإباضية]

قال الإباضية فى كتاب النيل وشرحه (٥):

وندب الصعود على الصفا بقدر ما يستقبل البيت وكذا يصعد على المروة بقدر ما يستقبل البيت.

وجاء فى كتاب قناطر الخيرات (٦): وكيفية رمى جمرة العقبة أن يقف مستقبلا للقبلة وان استقبل الجمرة فلا بأس.

وقال فى موضع آخر من كتاب قناطر الخيرات (٧) أيضا: وفى عرفة الافضل أن يقف عند الصخرات بقرب الامام مستقبلا للقبلة.

وفى موضع آخر من المرجع نفسه أيضا قبل ذلك (٨): والسنة فى الحلق أن يستقبل القبلة.

---

(١) كتاب شرح الأزهار المنتزع من الغيث المدرار لأبى الحسن عبد الله بن مفتاح ج‍ ٢ ص ١٣٣ الطبعة السابقة، وكتاب البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار لأحمد بن يحيى بن المرتضى ج‍ ٢ ص ٢٣٢ الطبعة السابقة.
(٢) المختصر النافع فى فقه الإمامية لأبى القاسم الأمصار ج‍ ٢ ص ٣٣٧ الطبعة السابقة.
(٣) المختصر النافع فى فقه الإمامية لأبى القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلى ج‍ ١ ص ١١٣ الطبعة الثانية طبع مطبعة وزارة الأوقاف سنة ١٣٧٨ هـ‍.
(٤) كتاب الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية للشهيد السعيد الجبعى العاملى ج‍ ١ ص ٢١١ الطبعة السابقة.
(٥) كتاب النيل وشفاء العليل لمحمد بن يوسف أطفيش ج‍ ٢ ص ٣٥٥ الطبعة السابقة.
(٦) كتاب قناطر الخيرات للامام الشيخ اسماعيل بن موسى الجيطالى النفوسى ج‍ ٢ ص ٩٤ طبع المطبعة البارونية للشيخ محمد البارونى وشركاه سنة ٣٠٧ هـ‍.
(٧) قناطر الخيرات للجيطالى النفوسى ج‍ ٢ ص ٩١ الطبعة السابقة.
(٨) المرجع السابق ج‍ ٢ ص ٩٥ الطبعة السابقة.