للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[إطلاق]

[التعريف اللغوى]

اطلاق مصدر فعله أطلق المزيد بالهمزة فى أوله، فأصل مادته «طلق».

فقد ذكر صاحب لسان العرب أنه يقال طلق الرجل امرأته وطلقت هى - بالفتح - تطلق طلاقا، وطلقت بالضم - أكثر وأطلق المرأة بعلها وطلقها. وأطلق الناقة من عقالها وطلقها فطلقت هى بالفتح.

قال أبو نصر: الطالق التى تنطلق الى الماء.

ويقال التى لا قيد عليها.

ونعجة طالق: مخلاة ترعى وحدها.

وحبسوه فى السجن طلقا اى بغير قيد ولا كبل.

وأطلقه فهو مطلق وطليق: سرحه.

والاطلاق فى القائمة: أن لا يكون فيها وضح.

والتطليق التخلية والارسال وحل العقد.

ويكون الاطلاق بمعنى الترك والارسال.

قال وطلق أعطى.

والطلق والطليق غير المقيد.

ويقال على الاطلاق أو مطلقا - أى على وجه لا استثناء فيه والمطلق ضد المقيد (١).

[التعريف عند الاصوليين]

جاء فى شرح (٢) المنار لابن ملك: أذ المطلق هو الشائع فى جنسه بمعنى أنه حصة من الحقيقة محتملة لحصص كثيرة مندرجة تحت أمر مشترك من غير شمول ولا تعيين نحو قول الله تبارك وتعالى «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ» (٣).

والمقيد هو اللفظ‍ الدال على الماهية من حيث ما يشخصها، أو هو الذى أخرج عن الشيوع بوجه ما نحو قول الله عز وجل «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ» (٤).

وبعضهم فرق بين المطلق والنكرة بأن الدال على الماهية مع وحدة متعينة هو النكرة والدال على الماهية فقط‍ هو المطلق.

والأظهر أنه لا فرق بين النكرة والمطلق فى اصطلاح الأصوليين، لأن تمثيل جميع


(١) لسان العرب للامام للعلامة أبى الفضل جمال الدين مكرم بن منظور الافريقى المصرى ج ٤٠ ص ٢٢٥ وما بعدها مادة طلق طبع دار صادر بيروت سنة ١٣٧٤ هـ‍، سنة ١٩٥٥ م الطبعة الاولى.
(٢) شرح المنار وحواشيه من علم الاصول للعالم العلامة عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز بن الملك على متن المنار فى أصول الفقه للشيخ الامام أبى البركات عبد الله بن أحمد المعروف بحافظ‍ الدين النسفى ج ١ ص ٥٥٨ طبع مطبعة دار سعادات المطبعة العثمانية سنة ١٣١٥ هـ‍ بمصر.
(٣) الآية رقم ٣ من سورة المجادلة.
(٤) الآية رقم ٩٢ من سورة النساء.