للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للمشترى ما لم يتمر من النوى ولو دار عليه ليف وللبائع ما أتمر، ولمشترى الارض من الشجر شجر التين والزيتون والخوخ ما له ورقة وقيل ما له ورقتان وقيل ما لم يتمر وللبائع ما فوق ذلك وقيل ليس للمشترى فى النخل والشجر شئ ولو لم تكن الا سعفة أو ورقة، وان قال بعت الارض وما فيها دخلت الشجرة والنخلة ولو أتمرتا، وما نبت من ودى - صغار الفسيل - من أصل نخل فلمشترى نخلة ما خرج من أصلها ولم يحط‍ به ليف، وللبائع ما أحاط‍ به ليف، ولمشتريها ما خرج من أصلها ولم يتمر وللبائع ما أتمر، وما ثبت للبائع من ذلك كله فله تركه فى موضعه وحوضه (١).

وكراء الماء الذى يتبع الأرض وتزرع منه فهو تابع لكرائها فكراؤها هو كراؤه ولذا لم يذكروه وذكروا الأرض وحدها (٢).

[موات الأرض]

[تعريفه]

[مذهب الحنفية]

جاء فى بدائع الصنائع: (٣) هى أرض خارج البلد لم تكن ملكا لأحد ولا حقا له خاصا فلا يكون داخل البلد موات أصلا وكذا ما كان خارج البلدة من مرافقها مجتطبا لأهلها أو مرعى لهم لا يكون مواتا لان ما كان من مرافق أهل البلدة فهو حق أهل البلدة كفناء دارهم، وفى ظاهر الرواية ليس بشرط‍ أن يكون بعيدا عن العمران حتى ان بحرا لو جزر - أى انحسر - ماؤه أو أجمة عظيمة لم تكن ملكا لاحد تكون أرض موات فى ظاهر الرواية.

[مذهب المالكية]

قال فى حاشية الدسوقى: موات الأرض من اضافة الصفة للموصوف أى الأرض الميتة.

وموات الأرض ما سلم عن الاختصاص بوجه من الوجوه كأن يكون بعمارة ولو اندرست وبحريمها كمحتطب ونحو ذلك مما تقتضيه المصلحة (٤).

[مذهب الشافعية]

الأرض التى لم تعمر قط‍ أى لم يتيقن عمارتها فى الاسلام من مسلم أو ذمى وليست من حقوق عامر ولا من حقوق المسلمين (٥).

[مذهب الحنابلة]

جاء فى كشاف القناع: قال الأزهرى:

هى الأرض التى ليس لها مالك ولا بها ماء ولا عمارة ولا ينتفع بها ويسمى ميتة ومواتا بفتح الميم والواو وقال فى المغنى: وفى القاموس: الموات كغراب وسحاب: مالا روح فيه وأرض لا مالك لها وهى الأرض المستقلة عن الاختصاصات


(١) المرجع السابق ح‍ ٤ ص ٢٠٥ الطبعة السابقة.
(٢) المرجع السابق ح‍ ٥ ص ٣٩ الطبعة السابقة.
(٣) ح‍ ٦ ص ١٩٤ الطبعة السابقة.
(٤) حاشية الدسوقى على الشرح الكبير ح‍ ٤ ص ٦٠ الطبعة السابقة.
(٥) نهاية المحتاج ح‍ ٥ ص ٣٢٧ طبع بمطبعة مصطفى البابى الحلبى أولاده بمصر سنة ١٣٥٧.