كتاب موسوعة الفقه الإسلامي - الأوقاف المصرية

حكمته - مذهب الشافعية - ج: 12 - ص: 76

[مذهب الشافعية]

وكذلك عند الشافعية، اذ الاشعار عندهم علامة على ان البدن هدى لتجتنب (١).

ويقولون أن الهدى ربما اختلط‍ بغيره فاذا أشعر وقلد تميز، وأنه ربما ند فيعرف كذلك بالاشعار فيرد (٢).

[مذهب الحنابلة]

ذكر صاحب الشرح الكبير على متن المقنع أن الحكمة فى الاشعار هو أن لا تختلط‍ البدن بغيرها، وان لا يتعرض لها اللص.

ثم ذكر ان ذلك المغنى لا يمكن تحقيقه بالتقليد وحده، لأن القلادة يحتمل فيها أن تنحل وتذهب فلا يكون ثم علامة (٣).

[مذهب الإمامية]

جاء فى وسائل الشيعة أن الاشعار انما أمر به من يسوق الهدى، ليحرم ظهرها على صاحبها من حيث أشعرها، فلا يستطيع الشيطان أن يتسنمها (٤).

وروى أبو جعفر عليه السّلام انهم انما استحسنوا اشعار البدن، لأن أول قطرة تقطر من دمها يغفر الله عز وجل له على ذلك (٥).

وفى الفروع أن الاشعار للتعريف بأنه هدى (٦).

[ما يكون فيه الاشعار]

[مذهب الحنفية]

يكون الاشعار فى البدن التى يسوقها هديا وهى من الابل والبقر دون الغنم والاشعار (٧) انما يكون فى هدى التطوع.

ولا يكون فيما يجب جزاء أو نظير جناية فى الحج.

---

(١) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج لابن شهاب الدين الرملى ج ٣ ص ٣٥٠ الطبعة السابقة.
(٢) المهذب لأبى اسحق الشيرازى ج ١ ص ٢٣٥ طبع مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه بمصر.
(٣) المغنى لابن قدامة المقدسى ج ٣ ص ٥٧٧ الطبعة السابقة.
(٤) وسائل الشيعة الى تحصيل الشريعة للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملى ج ١ من المجلد الخامس ص ٢٠٠ طبع المطبعة الاسلامية فى طهران سنة ١٣١٨ هـ‍.
(٥) المرجع السابق ج‍ ١ ص ٢٠١ الطبعة السابقة.
(٦) الفروع من الكافى تأليف أبى جعفر محمد ابن يعقوب الكلينى الرازى ج ٤ ص ٢٩٦ طبع مطبعة مؤسسة دار الكتب الاسلامية فى طهران سنة ١٣٧٧ هـ‍.
(٧) تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعى ج ٢ ص ٩٢ الطبعة السابقة.