العبادى توفى سنة ٤٥٨ هـ: محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الله بن عباد الهروى الامام الجليل القاضى أبو عاصم العبادى الفقيه الشافعى صاحب الزيادات وزيادة الزيادات والمبسوط والهادى وأدب القضاء الذى شرحه أبو سعد الهروى فى كتابه الاشراف على غوامض الحكومات وله أيضا طبقات الفقهاء وكتاب الرد على القاضى السمعانى كان اماما جليلا حافظا للمذهب بحرا يتدفق بالعلم وكان معروفا بغموض العبادة وتعويص الكلام ضنة منه بالعلم وحبا لاستعمال الأذهان الثاقبة فيه ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة أخذ العلم عن أربعة: القاضى أبى منصور محمد ابن محمد الأزدى بهراة، والقاضى أبى عمر البسطامى والأستاذ أبى طاهر الزيادى وأبى اسحاق الاشعرايينى بنيسابور، قال القاضى أبو سعد الهروى لقد كان - يعنى أبا عاصم - أرفع أبناء عصره فى غزارة نكت الفقه والاحاطة بغرائبه عما دار أعلاهم فيه اسنادا قال وتغليق الكلام كان من عادته التى لم يصادف على غيرها مدة عمره قال والمحصلون وان أزروا عليه تغميض الكلام وتحدوا الايضاح عليه لكن جيلا من العلماء الأولين عمدوا على التغميض وفضلوه على الايضاح وكأنهم ضنوا بالمعانى التى هى الاغلاق النفيسة على غير أهلها ثم قال مع أن السبب الذى دعاه الى التغليق وحمله على التغميض أنه كان من المتلقنين على الامام أبى اسحاق الاسقرايينى ومن تصفح مصنفات أبى اسحاق لا سيما تجربة الافهام فى الفقه القاها على شدة الغموض والاغلاق، وأعلم أن الأستاذ أبا اسحاق أعدى الشيخ أبا عاصم بدائه وذهب به فى مذهب الايضاح عن سوائه، انتهى كلام أبى سعد، روى أبو عاصم عن أبى بكر أحمد ابن محمد بن ابراهيم بن سهل القراب وغيره وروى عنه اسماعيل بن أبى صالح المؤذن مات فى شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن ثلاث وثمانين سنة.
عبادة بن الصامت: انظر ج ٢ ص ٣٥٦.
ابن عباس: انظر عبد الله ج ١ ص ٢٦٧.
أبو العباس بن سريح: انظر ج ٧ ص ٣٩٣.
أبو العباس بن القاصى: انظر ج ٤ ص ٣٦٧.
عبد الله بن زرارة: عبد الله بن زرارة بن أعين الشيبانى روى عن أبى عبد الله عليه السلام ثقة له كتاب عن على بن النعمان وأخذ عنه القاسم بن سليمان فى باب القضاء فى الديات عنه عبد الله بن بكير فى باب أن التى يتوفى عنها زوجها من أبواب العدد روى هذا الخبر بعينه عبد الله بن بكير عن عبيد الله بن زرارة فى باب عدد النساء الظاهر أنه الصواب بقرينة رواية ابن بكير عن عبيد الله من زرارة كثيرا واتحاد الخبر وعدم روايته عن عبد الله بن زرارة الا هنا والله أعلم.