للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لان المقصود من الدعاء الاجابة والثلاثة مدة ضربت لا بلاء الاعذار (١).

[مذهب المالكية]

ويقول المالكية «وكررت الصلاة فى أيام لا يوم ان تأخر السقى، أو حصل دون الكفاية» (٢).

[مذهب الشافعية]

وعند الشافعية «تعاد الصلاة مع الخطبتين ثانيا وثالثا وأكثر، كما صرح فى المجموع، فان الله تعالى يحب الملحين فى الدعاء، والمرة الاولى آكد استحبابا.

ثم اذا عادوا من الغد أو بعده يندب أن يكونوا صائمين فيه.

وقد نص الشافعى مرة على توقف كل خروج على ثلاثة أيام، ومرة أخرى على عدم ذلك (٣).

[مذهب الإمامية]

وعند الإمامية قال فى الحدائق الناضرة: ذكر الاصحاب - رضوان الله عليهم انه يستحب أن يكرر الخروج لو تأخرت الاجابة، وربما ادعى عليه الاجماع، ولم أقف عليه فى النصوص (٤)

[اذا دام المطر فأضر]

[عند المالكية والشافعية والحنابلة]

[والظاهرية والزيدية والإمامية]

أنه اذا زادت المياه لكثرة المطر، فخيف منها الضرر - دعوا الله وتضرعوا اليه بأن يقولوا ندبا ما قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب (٥) والاودية ومنابت الشجر.

ونص المالكية والشافعية أنه لا يصلى لذلك (٦).

[استشهاد]

[التعريف لغة]

الاستشهاد هو طلب الشهادة والفعل منه استشهد بمعنى طلب من غيره أن يشهد كما يقال استشهد على صيغة المبنى للمجهول بمعنى طلب منه أداء الشهادة.

وقد استعمل لفظ‍ الاستشهاد كذلك فى القتل فى سبيل الله ونحوه ومنه قيل


(١) البدائع ح‍ ١ ص ٢٨٤ الطبعة السابقة.
(٢) الدردير ح‍ ١ ص ١٧٩ الطبعة السابقة.
(٣) نهاية المحتاج ح‍ ٢ ص ٤٠٣ الطبعة السابقة.
(٤) الحدائق الناضرة ح‍ ١٠ ص ٤٩٥ الطبعة السابقة.
(٥) الظراب جمع «ظرب» - بفتح وكسر - وهو الجبل المنبسط‍.
(٦) للمالكية. الحطاب ح‍ ٢ ص ٢٠٥، وللحنابلة كشاف القناع ح‍ ١ ص ٣٧١، وللظاهرية المحلى ح‍ ٥ ص ٩٣، وللزيدية البحر الزخار ح‍ ٢ ص ٨٢ وللامامية الحدائق الناضرة ح‍ ١٠ ص ٤٩٦ الطبعات السابقة.