للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حيث لم ينقل من موضع الى آخر ولم يغيره، والا حرم. ويقاس على الدود التمر والباقلاء المسوسان اذا طبخا وكذا العسل اذا وقع به نمل وطبخ (١).

[مذهب الحنابلة]

جاء فى كشاف القناع أن الحشرات حرام كلها كديدان وجعلان وبنات وردان - نحو الخنفساء حمراء اللون وأكثر ما تكون فى الحمامات والكنف - وخنافس وأوزاغ وصراصر وحرباء (٢) وعضاة (٣) وجراذين (٤) وحيات وعقارب وخفاش - وهو الوطواط‍ وزنبور ونحل ونمل وذباب وطبابيع (٥) - قمل أحمر - وقمل وبراغيث ونحوها (٦).

وجاء فى المغنى أنه يجوز أكل الأطعمة التى فيها الدود والسوس كالفواكه والقثاء والخيار والبطيخ والحبوب والخل اذا لم تقذره نفسه وطابت به لأن التحرز من ذلك يشق ويجوز أكل العسل بقشه وفيه فراخ لذلك وان نقاه فحسن فقد روى عن النبى صلى عليه وسلم أنه أتى بتمر عتيق فجعل يفتشه ويخرج السوس منه وينقيه.

وهذا أحسن (٧).

وذكر ابن قدامة أنه يباح أكل الجراد باجماع أهل العلم فقد قال عبد الله بن أبى أوفى غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد رواه البخارى وأبو داود.

ولا فرق بين أن يموت بسبب أو بغير سبب فى قول عامة أهل العلم وعن أحمد أنه اذا قتله البرد لم يؤكل.


(١) نهاية المحتاج الى معرفة الفاظ‍ المنهاج للرملى ج ٨ ص ١٠٧، ص ١٠٨ نفس الطبعة المتقدمة.
(٢) الحرباء: ذكر أم حبين وقيل: هو دويبة نحو العظاءة، أو أكبر يستقبل الشمس برأسه ويكون معها كيف دارت، يقال انه انما يفعل ذلك ليقى جسده برأسه ويتلون الوانا بحر الشمس والجمع الحرابى، والأنثى الحرباءة.
قال الأزهرى: الحرباء دويبة على شكل سام أبرص، ذات قوائم أربع دقيقة الرأس مخططة الظهر. (لسان العرب مادة حرب).
(٣) العضاة: هى ذكر الوحر وقيل هى التى تسمى فرس الجن فى العرف وقيل هى الغزالة التى تشبه الجراد.
(٤) الجراذين: جمع الجرذ: الذكر من الفأر وقيل الذكر الكبير من الفأر وقيل هو أعظم من اليربوع أكذر فى ذنبه سواد والجمع جرذان وفى الصحاح: الجرذ ضرب من الفأر (انظر لسان العرب مادة جرذ).
(٥) الطبابيع: جمع مفرده طبوع والطبوع ذكره عروة بن بكر فى ذات السموم من الدواب سمعت رجلا من أهل مصر يقول: هو من جنس القردان الا أن لعضضه ألما شديدا وربما ورم معضوضه بالأشياء الحلوة قال الأزهرى: هو النبر عند العرب مادة طبع).
(٦) كشاف القناع عن متن الاقناع للعلامة الشيخ منصور بن ادريس الحنبلى وبهامشه منتهى الارادات للشيخ منصور بن يوسف البهوتى ج ٤ ص ١١٣ الطبعة المتقدمة.
(٧) المغنى لابن قدامة المقدسى ج ٨ ص ٦٠٥ نفس الطبعة السابقة.