للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدليل بواضح فقد يتحد المظروف ويختلف الظرف.

والأولى كما قال شيخنا تعليل ذلك باعادة العامل، بخلاف ما لو قال أنت طالق اليوم وغدا أو بالليل والنهار فانه يقع فى كل طلقه فقط‍، لعدم اعادة العامل.

ولو قال أنت طالق اليوم أو غدا طلقت فى الغد فقط‍ لأنه اليقين، أو قال انت طالق غدا أو بعد غد، أو أنت طالق اذا جاء الغد أو بعد غد طلقت فيما ذكر بعد الغد لا فى الغد لما ذكر.

ولو قال أنت طالق يوما ويوما لا ولم ينو شيئا طلقت واحدة فقط‍ فان نوى طلقة تقع فى يوم لا فى تاليه وهكذا ثلاث مرات وقع ثلاث فى ثلاثة أيام متفاصلة.

ولو قال أنت طالق اليوم اذا جاء الغد، أو أنت طالق الساعة ان دخلت الدار لم تطلق وان وجدت الصفة، لأنه علقه بوجودها فلا يقع قبله واذا وجدت فقد مضى الوقت الذى جعله محلا للايقاع.

ولو قال أنت طالق قبل موتى أو فى حياتى طلقت فى الحال فان ضم القاف والباء من قبل أو قال قبيل بالتصغير طلقت قبل الموت.

ولو قال: أنت طالق بعد قبل موتى طلقت فى الحال لأنه بعد قبل موته، أو قال أنت طالق قبل ما بعده رمضان وأراد بما بعده الشهر طلقت آخر جزء من رجب، وان أراد به اليوم فقبيل فجر يوم الثلاثين من شعبان ان كان تاما وان أراد به اليوم بليلته فقبيل الغروب ليلة الثلاثين منه ان كان تاما.

ولو قال أنت طالق بعد ما قبله رمضان وأراد بما قبله الشهر طلقت بمستهل ذى القعدة وأن أراد به اليوم بالليلة بعده ففى أول اليوم الثانى من شوال فان لم يرد الليلة فالقياس أنها تطلق بغروب شمس أول شوال.

ولو علق الطلاق بأفضل الأوقات طلقت ليلة القدر.

وقضيته ما مر فى الصوم أنها تطلق أول آخر ليلة من العشر الأخير.

ولو علق بأفضل الأيام طلقت يوم عرفة.

أو بأفضل أيام الاسبوع طلقت يوم الجمعة ان لم يكن فيه يوم عرفة.

أو بأفضل الشهور طلقت فى شهر رمضان (١).


(١) المرجع السابق ج ٣ ص ٢٩٢ ص ٢٩٣ نفس الطبعة.