العرب) أنه جاء فى حديث أم سلمه قالت لعائشة رضى الله عنهما «حماديات النساء غض الأطراف» أرادت بعض الأطراف قبض اليد والرجل عن الحركة والسير تعنى تسكين الأطراف وهى الأعضاء.
وقال القتيبى: هى جمع طرف (بتسكين الراء) العين، أرادت غض البصر والطرف محركة هو البعد، وهو الناحية من النواحى، والطائفة من الشئ والجمع أطراف والأطراف الأصابع.
وفى التهذيب اسم الأصابع وكلاهما من ذلك قال: ولا تفرد الأطراف الا بالاضافة كقولك: أشارت بطرف اصبعها.
وأنشد الفراء: «يبدين أطرافا لطافا عنمة».
وقال الأزهرى: جعل الأطراف بمعنى الطرف الواحد ولذلك قال:
عنمة.
ويقال: طرفت الجارية بنانها اذا خضبت أطراف أصابعها بالحناء، وهى مطرفه.
وأطراف الرجل أخواله وأعمامه وكل قريب له محرم.
والعرب تقول: لا يدرى أى طرفيه أطول، ومعناه: لا يدرى أى والديه أشرف. قال هكذا قال الفراء.
ويقال: لا يدرى أنسب أبيه أفضل أم نسب أمه.
وقال أبو الهيثم: يقال للرجل ما يدرى فلان أى طرفيه أطول، أى أى نصفيه أطول، الطرف الأسفل من الطرف الأعلى؟ فالنصف الأسفل طرف، والأعلى طرف والخصر ما بين منقطع الضلوع الى أطراف الوركين، وذلك نصف البدن، والسوأة بينهما، كأنه جاهل لا يدرى أى طرفى نفسه أطول.
وقيل طرفاه لسانه وفرجه.
وقيل استه وفمه، لا يدرى أيهما أعف وفى حديث قبيصة بن جابر: ما رأيت أقطع طرفا من عمرو بن العاص يريد أمضى لسانا منه. وطرف الانسان لسانه وذكره، ومنه قولهم لا يدرى أى طرفيه أطول.
ويقال: فلان فاسد الطرفين اذا كان خبيث اللسان والفرج (١).
وجاء فى القاموس المحيط: الطرف (محركة): الناحية، وطائفه من الشئ، والرجل الكريم. والأطراف الجمع.
(١) لسان العرب للامام العلامة ابن منظور ج ١١ مادة طرف.