تعالى عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقطعوا اللحم بالسكين فان ذلك صنيع الأعاجم» فقال ليس بصحيح، لا نعرف هذا، وقال: حديث عمرو بن أمية الضمرى خلاف هذا كان النبى صلّى الله عليه وسلّم يحتز من لحم الشاة فقام الى الصلاة وطرح السكين، وحديث مسعر عن جامع بن شداد عن المغيرة اليشكرى عن المغيرة بن شعبة رضى الله تعالى عنهم: ضفت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة فأمر بجنب فشوى ثم أخذ الشفرة فجعل يحز فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فألقى الشفرة.
وروى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينفخ فى طعام ولا شراب ولا يتنفس فى الاناء وعن أنس رضى الله تعالى عنه قال: ما أكل النبى صلّى الله عليه وسلّم على خوان ولا فى سكرجة قال قتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال على السفر.
وعن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى أن يقام على الطعام حتى يرفع.
وعن ابن عمر رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وضعت المائدة فلا يقم رجل حتى ترفع المائدة ولا يرفع يده وان شبع حتى يفرغ القوم وليعذر فان الرجل يخجل جليسه فيقبض يده، وعسى أن يكون له فى الطعام حاجة. وسئل عن الرجل يأتى القوم وهم على طعام فجأة لم يدع اليه فلما دخل اليهم دعوه هل يأكل؟ قال: نعم وما بأس وسئل عن حديث النبى صلّى الله عليه وسلم أنه ادخر لأهله قوت سنة هو صحيح؟ قال: نعم ولكنهم يختلفون فى لفظه.
وعن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم جاء الى سعد ابن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبى صلّى الله عليه وسلّم: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة. وعن جابر رضى الله تعالى عنه قال صنع أبو الهيثم ابن التيهان للنبى صلّى الله عليه وسلّم طعاما فدعا النبى صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه فلما فرغوا قال صلّى الله عليه وسلم: أثيبوا أخاكم. قالوا يا رسول الله وما اثابته؟ قال: ان الرجل اذا دخل بيته فأكل طعامه وشرب شرابه فدعوا له فذلك اثابته رواه أبو داود (١).
وعلى المضيف أن لا يحرم ضيفه فقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم
(١) المغنى لابن قدامه على مختصر الخرقى أعلى كتاب الشرح الكبير لابن المقدسى ج ١١ ص ٩١ وما بعدها الى ص ٩٣ نفس الطبعة المتقدمة.