للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطواف بحدث حصل أثناءه ولو سهوا ووجب استئناف الطواف.

٣ - ستر العورة.

٤ - جعل البيت على يساره فلو جعله عن يمينه أو قبالة وجهه أو وراء ظهره لم يجز والمراد أنه على يساره وهو ماش مستقيما جهة الامام (١)

٥ - خروج كل البدن عن الشاذروان (٢) لأنه من أصل البيت فلو طاف خارجه ووضع احدى رجليه عليه أحيانا لم يصح كما يشترط‍ المالكية فى الطواف خروج كل البدن عن الحجر بكسر الحاء وسكون الجيم بمقدار ستة أذرع - أى أنه لا بد من الخروج عن جميع الحجر ولا يعتد بالطواف داخله حسب الراجح من المذهب المالكى ومن تمام هذا الشرط‍ عندهم أيضا اعتدال القامة أثناء الطواف فاذا طاف مطاطئا رأسه أو يده فى هواء الشاذروان لم يصح طوافه.

٦ - أن يطوف داخل المسجد.

٧ - أن يكون الطواف متواليا أى لا يفرق بين أجزائه والا ابتدأ الا أن يكون التفريق يسيرا فلا يضر ولو كان لغير عذر أو كثيرا لعذر وهو على طهارته (٣) وواجبات الطواف عندهم هى:

(أ) ابتداؤه من الحجر الأسود فان ابتدأه من الركن اليمانى مثلا لغى ما قبل الحجر وأتم اليه فان لم يتم اليه أعاد الطواف والسعى مادام بمكة والا فعليه دم (٤).

(ب) المشى عند القدرة عليه فلا دم على عاجز طاف راكبا أو محمولا وأما القادر اذا طاف أو سعى محمولا أو راكبا فانه يؤمر باعادته ماشيا مادام بمكة ولا يجبر بالدم حينئذ كما يؤمر العاجز باعادته اذا قدر مادام بمكة أما ان رجع الى بلده فلا يؤمر بالعودة لاعادته ولكن يلزمه دم فان رجع وأعاده ماشيا سقط‍ عنه الدم.

(ج‍) ركعتى الطواف على المشهور فى المذهب المالكى (٥) وسننه:

١ - تقبيل الحجر الأسود فى أول الطواف وكذا استلام الركن اليمانى فى الشوط‍ الأول أيضا أما تقبيل الحجر الأسود فى بقية الأشواط‍ فمستحب وكذلك استلام اليمانى ويكره التقبيل بصوت وقيل مباح ورجحه غير واحد منهم وكره مالك السجود على الحجر وتمريغ الوجه عليه ومن لم يقدر على التقبيل للزحمة يكفى اللمس باليد وان لم يقدر بها جاز له أن يلمس الحجر بعود أو نحوه ثم يضع يده أو العود على فمه مع التكبير والتقبيل على المعتمد فان تعذر عليه اللمس مطلقا كبر فقط‍ من غير اشارة بيده.

٢ - الدعاء بلا حد فى الدعاء والمدعو به جميعا فلا يقتصر على شئ معين.

٣ - رمل الرجل فى الأشواط‍ الثلاثة فقط‍ وهذه السنة خاصة بمن أحرم من الميقات بحج أو عمرة ومندوباته منها ايقاع ركعتى الطواف الواجبتين فى مقام ابراهيم ويندب أيضا أن يقرأ فيهما ب‍ «الكافرون والاخلاص» لاشتمالهما على التوحيد وندب دعاء الملتزم بعد الطواف وركعتيه وهو ما بين الباب والحجر الأسود من الحائط‍ فيلتزمه ويعتنقه وأضعا صدره ووجهه وذراعيه عليه باسطا كفيه - ويسمى بالحطيم - وندب استلام الحجر الأسود وتقبيله بكل شوط‍ بعد الأول ولمس الركن اليمانى بعد الشوط‍ الأول (٥).


(١) حاشية الدسوقى ج‍ ٢ ص ٣١
(٢) قال ابن فرحون بكسر الذال المعجمة وقال النووى يفتحها وهو بناء لطيف ملصق بحائط‍ الكعبة مرتفع على وجه الأرض قدر ثلثى ذراع نقضته قريش من أصل الجدار حين بنو البيت.
(٣) حاشية الدسوقى ج‍ ٢ ص ٣٠، ٣١
(٤) المرجع السابق نفس الموضع.
(٥) المرجع السابق ج‍ ٢ ص ٤٠، ٤١