من قيام لقعود ثم من قعود لاضطجاع لزيادة مرض وكذا ان قعد من أول صلاته ثم زاد مرضه اضطجع ومن الاضطجاع تدريجا براحة لقعود ولم يذكره لأنه يفهم بالأولى ثم لقيام ببناء على سابق فى ذلك كله.
وقيل ان استراح المضطجع قعد أو قام أو استراح فقعد ثم قام استأنف وكذا المضطجع ان رجع الى الاضطجاع من قيام أو قعود سبقه قيام أو لم يسبقه لأنه لا حال للمصلى يكون فيها مضطجعا بمرض ويرجع من قيام لقعود كعكسه براحة فى العكس ومرض فى المعكوس وان كان الرجوع مرتين أو أكثر فى صلاة واحدة ما لم تتم ببناء على سابق ويتكرر الرجوع من قعود أو قيام ولا ضطجاع ومنه لأحدهما كذلك.
وليس ما ذكره مختصا بالمريض بل من يحتاج الى قيام أو قعود أو اضطجاع لعله غير المرض كعدو وسبع وسيل يضعف ويقوى ويضعف لا يجد عنه مسلكا كمن يحتاج لممرض.
وكذا من يحتاج الى القيام لعلة لا يطيق معها القعود والاضطجاع وللانسان أن يدخل صلاته على ركعة قياما وركعة قعودا وهكذا أو ركعة أيضا اضطجاعا بأن يعلم أنه يضعف ويقوى ويضعف فانه لا يسعه القعود أو الاضطجاع اذا أطاق القيام ولا يسعه الاضطجاع اذا أطاق القعود وكذلك ما دون ركعة أو أكثر ولا يبنى اذا رجع الى التكبير أو التكييف من غيرهما أو من أحدهما الى الآخر أو الى غيرهما وكيفية البناء على التكبير لو كان يصح أن يكبر مثلا نصف تكبير من يصلى بالتكبير فيصلى النصف الباقى وكذا الربع والخمس والثلث والسدس والسبع وهكذا اذا كان يكبر تكبيرات وكذا يكبر التسمية الباقية من الصلاة اذا بنى بالتكبير على الصلاة لو كان يصح البناء به عليها لكن ذلك كله لا يصح ولا يعمل بينهما أى بين القيام والقعود وكذا بين أحدهما وبين الاضطجاع عملا حتى ينتهى الى ما قصده منهما ومن الاضطجاع الا أن وافق قبل أن يستريح وقد فرغ من التحيات الأولى ومن السجدة التى يقوم بعدها للوقوف فانه يقوم بالتكبير لكنه يرجع الى الهيئة التى لو كان يصلى قائما لقام منها فان كان مضطجعا وفرغ من الايماء لسجود فاستراح فليكن على هيئة الساجد حتى تكاد جبهته وأنفه يمسان الأرض فليقم مكبرا وكذا ان كان يصلى قاعدا فان استراح عقب التحيات قام بالتكبير أو عقب السجدة التى يقوم بعدها وقد أومأ لها ايماء كان كهيئة الساجد على حد عقب سمع الله لمن حمده قام ساكتا حتى يستوى فينحنى من القيام بتكبير ان كان يسجد للأرض وكان لا يومئ للسجود استأنفه فيما انتهى اليه