للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثامنة: أن يطيل المضغ.

التاسعة: أن يلعق أصابعه اذا كان الطعام مما يلعق بالأصابع بعد كل فعل الا أن يكره الحاضرون فلا يندب بل يكره.

العاشرة أن يأكل - من تحته ان اختلف الطعام الا الفاكهة ونحوها فله أن يتخير قال الدوارى: حيث لا يلحق الآكل على هذه الهيئة مذمة فان لحقته مذمة فى جولان يده أكل مما يليه، أو لحقته مذمة فى الأكل مما يليه أكل من أى الجوانب شاء اذا كان منفردا فان كان معه غيره أكل مما تحت يده الى وسط‍ الاناء ولا يأكل من تحت يد صاحبه.

وعلى الجملة حيث يخشى المذمة بهيئة الأكل تركها وان كان سنة لأن الذم مضرة وهو يجوز ترك السنن للمضرة.

وقيل: بل يجب ترك السنن للمضرة.

وندب تقديم الطعام الشهى لقول النبى صلّى الله عليه وسلّم: من لذذ أخاه بما يشتهيه كتب الله له ألف ألف حسنة ورفع له ألف ألف درجة فان رفعها الى فيه فأكلها بنى له بيتا فى الجنة طوله أربعة فراسخ وعرضه أربعة فراسخ وعمقه أربعة فراسخ ذكره فى الشفاء. وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال اذا قدم اليكم الخبز فكلوا ولا تنتظروا غيره.

وندب أن لا يجمع النوى والتمر تشريفا للتمر، وأن يأكل ما سقط‍ لقول النبى صلى الله عليه وسلم: إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط‍ ما فيها ويأكلها ولا يدعها للشيطان.

ومن آداب الأكل: الخلال بعده، ولا يأكل ما أخرجه الخلال الا ما كان حول أسنانه فلا بأس فى ابتلاعه وروى عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أنه ما تجشأ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من شبع قط‍، وروى أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم ما مدح طعاما ولا ذمه الا بالحرارة، ولا أكل رغيفا محورا بل بنخالته وأنه صلّى الله عليه وسلّم قال: كل شر بين السماء والأرض من الشبع وكل وخير بين السماء والأرض من الجوع أما أنه صلّى الله عليه وآله وسلم لم يذم طعاما فالمراد بذلك فى الضيافات مخافة أن يغير قلب صاحب الضيافة وذلك أدب من جهته صلّى الله عليه وآله وسلّم ورحمة ورفق بالخلق واحسان النصيحة والسياسة فأما فى غير الضيافة فيجوز المدح بما لا يؤدى الى الكذب، ويجوز الذم بما لا يؤدى الى الاساءة وقد جرت العادة من جهة السلف الصالح أن يقال هذا طعام جيد وهذا طعام ردئ وهذا متوسط‍، وهذا نئ وهذا مطبوخ وهذا حلو وهذا