قال فى الذخيرة قال فى الجواهر ان نكس الأذان ابتدأ.
وقال أشهب فى المجموعة ان بدأ بأن محمدا رسول الله قبل أشهد أن لا اله الا الله فليقل بعد ذلك أشهد أن محمدا رسول الله ويجزئه قاله ابن ناجى على المدونة.
وقال الفاكهانى فى شرح الرسالة من صفات الأذان أن لا ينكسه فان فعل ابتدأ الأذان اذ لا يحصل المقصود منه الا بترتيبه ولأنه عبادة شرعت على وجه فلا تغير.
وقال المازنى فى شرح التلقين قال بعض أصحابنا لو قدم الشهادة بالرسالة على الشهادة بالتوحيد أعاد الشهادة بالرسالة فكأنه قيل ان ما قدم فى غير موضعه كالعدم فلا يمنع الاتصال ويعاد لتحصيل الترتيب.
قال ابن عرفة (١) وابن رشد مذهب مالك الترجيع وذكر عياض التخيير فيه لاحمد لاختلاف الأحاديث المجهول آخرها.
قال وذكر نحوه فى هذا الأصل عن مالك.
وما ذكره عن عياض هو الاكمال فان ترك الترجيع فيجرى على ما تقدم أن ذكر ذلك بالقرب أعاده وما بعده وان طال صح أذانه ولم يعد شيئا.
قال فى الطراز فان اغمى عليه فى بعض الأذان أو جن ثم أفاق بنى فيما قرب.
وان فصل بين كلمات الأذان بكلام أو سلام أو بشئ غير ذلك.
فان كان الفصل يسيرا كرد سلام أو كلام يسير فانه يبنى.
وان كان كثيرا فانه يستأنف الأذن من أوله.
قال فى النوادر، قال فى المجموعة ولا يتكلم فى أذانه فان فعل بنى الا أن يخاف على صبى أو أعمى أو دابة أن يقع فى بئر وشبهه فليتكلم ويبنى.
قال ابن حبيب وان عرضت له حاجة مهمة فليتكلم ويبنى.
قال اللخمى فى تبصرته ولا يتكلم فى أذانه.
فان فعل وعاد بالقرب بنى على ما مضى.
وان بعد ما بين ذلك استأنفه من أوله.
ومثله ان عرض له رعاف او غير ذلك مما يقطع أذانه.
أو خاف تلف شئ من ماله.
أو خاف تلف أحد أعمى أو صبى أن يقع فانه يقطع ثم يعود الى أذانه فيبنى ان قرب.
ويبتدئ ان بعد.
(١) مواهب الجليل شرح مختصر أبى الضياء سيدى خليل وبهامشه التاج والاكليل لمختصر خليل لابى عبد الله محمد ابن يوسف الشهير بالمواق ج ١ ص ٤٢٦، ص ٤٢٧، ص ٤٢٨ طبع مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٥٨ هـ الطبعة الاولى.