للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعم يستحب فيه أيضا الاعادة بعد الطهارة.

وجاء فى مفتاح الكرامة (١): أنه يكره للجماعة الثانية الأذان والاقامة ان لم تتفرق الاولى والا استحبا.

وفى المقنعة والتهذيب: اذا صلى فى مسجد جماعة لا يجوز أن يصلى فيه دفعة أخرى بأذان واقامة ويعيدهما (٢) المنفرد لو أراد الجماعة أفتى بذلك الأصحاب كما فى الذكرى وجامع المقاصد.

وجاء فى مستمسك العروة الوثقى (٣): أنه يسقط‍ الأذان والاقامة فى موارد.

أحدها: للداخل فى الجماعة التى أذنوا لها وأقاموا وان لم يسمعها ولم يكن حاضرا حينهما أو كان مسبوقا بل مشروعية الاتيان بهما فى هذه الصورة لا تخلو عن اشكال.

ويشهد لذلك موثق عمار عن أبى عبد الله عليه السّلام عن الرجل يؤذن ويقيم ليصلى وحده فيجئ آخر فيقول له: نصلى جماعة هل يجوز أن يصليا بذلك الأذان والاقامة؟

قال عليه السّلام لا ولكن يؤذن ويقيم.

وخبر معاوية بن شريح عن أبى عبد الله عليه السّلام: من أدرك الامام وهو فى الركعة الأخيرة فقد أدرك فضل الجماعة ومن أدركه وقد رفع رأسه عن السجدة الأخيرة وهو فى التشهد فقد أدرك الجماعة وليس عليه أذان ولا اقامة ومن أدركه وقد سلم فعليه الأذان والاقامة.

وجاء فى الروضة البهية (٤): أنه يكره الكلام فى خلالهما - أى الأذان والاقامة - خصوصا الاقامة، ولا يعيده به ما لم يخرج به عن الموالاة، ويعيدها به مطلقا على ما افتى به المصنف وغيره، والنص ورد باعادتهما بالكلام بعدها.

ولا يعيد الأذان بالكلام اذا لم يخرج بالكلام عن الموالاة، ويعيد الاقامة بالكلام مطلقا خرج به عن الموالاة أم لم يخرج.

وجاء فى شرائع الاسلام (٥): أنه لا يؤذن الا بعد دخول الوقت وقد رخص تقديمه على الصبح لكن يستحب اعادته بعد طلوعه.

ومن أحدث فى الصلاة تطهر وأعاده، ولا يعيد الاقامة الا أن يتكلم.


(١) من كتاب مفتاح الكرامة شرح قواعد العلامة للسيد محمد بن محمد بن الحسينى العاملى المجاور بالنجف الاشرف ج ٢ ص ٢٦٥ طبع مطبعة القاهرة المصرية بالمطبعة الرضوية سنة ١٣٢٤ هـ‍ بمصر.
(٢) المرجع السابق ج ٢ ص ٢٩٦ الطبعة السابقة.
(٣) مستمسك العروة الوثقى للسيد محسن الطباطبائى الحكيم ج ٥ ص ٥٦٢ الطبعة السابقة.
(٤) الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية للشهيد السعيد الجبعى العاملى ج ١ ص ٧٣ وهامشها طبع مطبعة دار الكتاب العربى بمصر سنة ١٣٧٩.
(٥) شرائع الاسلام فى الفقه الاسلامى الجعفرى للمحقق للحلى ج ١ ص ٥٠، ص ٥١ طبع دار مكتبة الحياة ببيروت سنة ١٢٩٥ هـ‍.