للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السادسة: ليكتب الجواب بخط‍ واضح وسط‍ لا دقيق خاف ولا غليظ‍ جاف ويتوسط‍ فى سطورها بين توسيعها وتضييقها وتكون عبارة واضحة صحيحة تفهمها العامة ولا يزدريها الخاصة واستحب بعضهم أن لا تختلف أقلامه وخطه خوفا من التزوير ولئلا يشتبه خطه.

قال الصيمرى وأقل ما وجد التزوير على المفتى لان الله تعالى حرس أمر الدين.

واذا كتب الجواب اعاد نظره فيه خوفا من اختلال وقع فيه أو اخلال ببعض المسئول عنه.

السابعة: اذا كان هو المبتدى فالعادة قديما وحديثا أن يكتب فى الناحية اليسرى من الورقة.

قال الصيمرى وغيره وأين كتب من وسط‍ الرقعة أو حاشيتها فلا عتب عليه ولا يكتب فوق البسملة بحال.

وينبغى أن يدعو اذا أراد الافتاء.

وجاء عن مكحول ومالك رحمهما الله أنهما كانا لا يفتيان حتى يقولا لا حول ولا قوة الا بالله ويستحب الاستعاذة من الشيطان ويسمى الله تعالى ويحمده ويصلى على النبى صلّى الله عليه وسلّم وليقل «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} (١). {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} (٢). {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي} (٣).

{يَفْقَهُوا قَوْلِي»}. (٤) ونحو ذلك.

قال الضيمرى وعادة كثيرين أن يبدءوا فتاويهم الجواب وبالله التوفيق.

وحذف آخرون ذلك.

قال ولو عمل ذلك فيما طال من المسائل واشتمل على فصول وحذف فى غيره كان وجها.

قلت المختار قول ذلك مطلقا وأحسنه الابتداء بقول الحمد لله لحديث:

كل أمر ذى بال لا يبدأ بالحمد لله فهو أجذم.

وينبغى أن يقوله بلسانه ويكتبه.

قال الصيمرى ولا يدع ختم جوابه بقوله وبالله التوفيق أو والله أعلم أو والله الموفق.

قال ولا يقبح قوله الجواب عندنا أو الذى عندنا أو الذى نقول به أو نذهب اليه أو نراه كذا لانه من أهل ذلك.


(١) الآية رقم ٢٥ من سورة طه.
(٢) الآية رقم ٢٦ من سورة طه.
(٣) الآية رقم ٢٧ من سورة طه.
(٤) الآية رقم ٢٨ من سورة طه.