للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورب عويصٍ في الحياة أمامه ... يظلّ سواءً عالمٌ وجهول

من الدهر تبغي خَلْقَ ذي عبقرية ... ولكنه بالعبقريّ بخيل

من الغُرّ أما عقله فهو راجح ... يصيب وأما وجهه فجميل

ويعرف من نور السهى ما بجوفها ... على أن ما يأتيه منه ضئيل

إذا الشمس ذرّت من وراء حجابها ... فللأرض منها غرّة وحجول

أُلام على نَيْلي من الشعر شهرةً ... ومَن ذا يعاف المجدَ وهو أثيل

يجيش بصدري الشعر من سورة الأسى ... فأشدوا به مستعبراً وأقول

ورب يراع جاء في كف شاعر ... بما لم يجئه السيف وهو صقيل

إذا امتلك الذعرُ النفوسَ فجاءة ... فأوَّل ما يَلقي الضياع عقول

وإن حياة الشيخ بعد صراعه ... وخيبتِه عبءٌ عليه ثقيل

لقد حال مني كل شئ عرفته ... سوى ذكرياتٍ لا تكاد تحول

<<  <  ج:
ص:  >  >>