كالذي حكى الأصفهاني أن رجلاً من هوازن أسر فاستغاث أخوه بقوم فلم يغيثوه فركب إلى موسم عكاظ وأتى منازل مُذْحَجَّ يستصرخهم. وكثيراً ما تتخذ السوق وسيلة للخطبة والزواج فيروي الأغاني أنه اجتمع يزيد بن عبد المدان وعامر بن الطفيل بموسم عكاظ، وقدم أميّة بن الأسكر الكناني وتبعته ابنة له من أجمل أهل زمانها فخطبها يزيد وعامر فتردد أبو هاشم، ففخر كل منهما بقومه وعدد أفعاله في قصائد ذكرها.
ومن كان صعلوكا فاجرا خلعته قبيلته (إن شاءت) بسوق عكاظ وتبرأت منه ومن فعاله كالذي فعلت خزاعة: خلعت قيس بن منقذ بسوق عكاظ أشهدت على نفسها بخلعها إياه وأنها لا تحتمل له جريرة ولا تطالب بجريرة يجرها أحد عليه.