للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن نعين المؤثرات الاجتماعية بطريقة حاسمة. ويدلل المؤلفان على نظريتها بأمثلة جنسية وقومية واضحة غير اليهود الذين هم اليوم هدف لمطاعن الجنس والسلالة. ويذهب المؤلفان أيضاً إلى أنه لا توجد ثمة أجناس نقية، ذلك أن الإنسان يتأثر خلال الأجيال بمئات الأجداد والأسلاف، ويشتق منهم جميعاً؛ والواقع أن كلمة (الجنس) قد فقدت معناها بالنسبة للجماعات الإنسانية. وأما هذه المزاعم الحديثة التي تنسب إلى الجنس والسلالة فليست سوى (علم مزعوم) ينظم لتستتر وراءه غايات السياسة.

وفاة شاعر روسي

توفي أخيراً في باريس شاعر روسي فتي هو بوريس بوبلافسكي. وباريس هي كما نعلم مهجر الروس البيض الذين يخاصمون البلشفية ويمقتونها، وفي باريس يترعرع أدب روسي ناشئ هو أدب المهجر، يتأثر تأثيراً كبيراً بالأدب الفرنسي؛ وقد كان بوريس بوبلافسكي من أعلام هذه الحركة الأدبية ومن أقوى ممثليها، وفد باريس حدثاً، وتكون فيها تحت تأثير الأدب الفرنسي، فنشأ يمثل مزيجاً بديعاً من الأدبين الروسي والفرنسي وظهر بنظمه القوي المؤثر حتى شبهه بعضهم ببعض أكابر الشعر المعاصر مثل رمبو وأبولنير.

وكان بوبلافسكي ينشر قصائده ومقطوعاته في بعض المجلات التي يصدرها الروس المهاجرون مثل مجلة (الأخبار المعاصرة) ومجلة (تفينو) ومجلة (تسسلي)؛ وكان علماً بارزاً بين أدباء المهجر على رغم حداثته. وفي سنة ١٩٣١ نشر مجموعة شعرية بالفرنسية عنوانها (الأعلام) وقد ترك عند وفاته مجموعة شعرية أخرى لم تنشر، وكذلك قصتين. وكان بوبلافسكي أيضاً كاتباً مجيداً وباحثاً؛ وكان حركة مضطرمة، وقد توفي في أوج قوته وعنفوان شاعريته، وأحدث موته فزعاً كبيراً في أدب المهجر. وأثار بين مواطنيه في المهجر أيما حزن وأسى.

جائزة نوبل

منحت الجائزة الأولى من جوائز نوبل هذا العام، وهي جائزة الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) لعالم ألماني هو الأستاذ هانز شييمان من أساتذة جامعة فريبورج: ومما يجدر ذكره أن هذه هي المدة الرابعة التي يرشح فيها الأستاذ شبيمان نفسه لنيل هذه الجائزة

<<  <  ج:
ص:  >  >>