للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طليانية.

لواء الجنرال (اريموندي) وكان مؤلفاً من خمسة أفواج طليانية وسريتين أهليتين وبطريتين طليانيتين.

لواء الجنرال (اللانا) وكان مؤلفاً من ستة أفواج طليانية وفوج أهلي وبطريتين طليانيتين سريعتي الرمي وسرية هندسة.

فالجيش كان مؤلفاً من ثلاثة وعشرين فوجاً، وسريتي مشاة، واثنتي عشرة بطرية، وسريتي هندسة؛ وكان مجموع القوة:

٥١٠ ضباط، و ١٢ , ٤١١ جندياً إيطالياً، و ٧ , ٣٣٠ جندياً أهلياً و ٦٤ مدفعياً، ومجموع رجاله ٢٠ , ٢٥١ رجلاً، وهكذا يصيب كل ألف جندي ٣١١ مدفعاً، وكانت هذه النسبة جيدة في ذلك الزمن.

أسلوب التعبئة الطليانية

كانت كتب التعليم الطليانية شائعة في جيش المستعمرة، إلا أن بعض أحكامها عدل نظراً إلى حالة العدو. وكان بعض هذا التعديل، الحركة في ميدان المعركة بالنظام المنظم، والانتشار بصف واحد، على أن يكون الجنود متجانبين دون فرجات.

وظهر من حركات البريطانيين على المهدي أن هذا الأسلوب لا يفي بالمرام تجاه صولة الأحباش الذين يظهرون شجاعة فائقة في حملاتهم، فاستفادت القيادة الطليانية من حركات البريطانيين وقررت أن تترك قدمات احتياط في الخلف لتنجد الخط الأول عند الحاجة أو لتكون متأهبة للطوارئ. إلا أن الضباط لم يتعودوا هذا الأسلوب تماماً لما وقعت معركة عدوى، ولا سيما أنهم كانوا قد تدربوا على أساس التعبئة الأوربية قبل مجيئهم إلى المستعمرة.

ليس من السهل دخول القتال في مستعمرة بعيدة عن الوطن ما لم تنظم أمور السوقيات؛ والظاهر من تدابير الطليان أنهم لم يضعوا خطة ناجحة لشؤون النقلية ولم يمهروا فيها، فاتخذوا الميناء (مصوع) قاعدة للحركات وأرسلوا إليها القطعات والتجهيزات على التعاقب دون ترتيب. فكانت التجهيزات ومواد الإعاشة تكدس هنا وهناك بصورة يصعب نقلها من الميناء إلى الداخل.

<<  <  ج:
ص:  >  >>