لا. لأن الراصد (ص١) يكون قد غادر النقطة (ن) عندما ضغط (ص٢) على الجهاز، فيأخذ في الاقتراب من نقطة (م) بمعدل ٧٥ وحدة طولية في الساعة، وحينما تتلاقى الشعاعتان عند (ص٢) يكون هو قد قطع ٢٢٥٠ وحدة طولية، ويستقبل الشعاعة الواردة من النقطة (م١) قبلما تصل إلى (ن)، فعنده تجري حادثة وقوع شعاعة (م١) قبل أن تجري حادثة وقوع شعاعة (م)؛ أعني أن الحادثتين غير متواقتتين عنده. ونستنتج من هذا أن التواقت نسبي حسب المشاهد وكذلك الزمان
- ٨ -
إن التواقت نسبي في أكوان تتحرك بالنسبة لبعضها حركة انتقالية كما هو حاصل في عالمنا هذا. ويصح التواقت بين حوادث كون ساكن؛ أما في أكوان متحركة فلا يصح القول بالتواقت حتى ولو وصلت الحادثات إلى المشاهد متواقتة في وقوعها، إذ يلزم أن تكون الحوادث في وضعها متواقتة؛ ولما كان السبيل إلى ذلك قائماً على معرفة الحركة المطلقة للأكوان، وكانت الحركة المطلقة مستحيلاً استخراجها، كان القول بالتواقت المطلق لغواً، وكان لكل حادثة زمان خاص نسبي لها حسب المشاهد؛ كذلك يكون التواقت نسبياً حسب المشاهد، فما هو متواقت عندك يكون غير متواقت عند غيرك
من هنا نخرج بأن الزمان نسبي، وأن التواقت نسبي، وأن زمان كل حادثة نسبي لمشاهدها