للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العباس وما رأت؟

أبو جهل - كأنك لا تدري؟. . . ألم تحدث بذلك الوليد بن عتبة؟ أما رضيتم يا بني عبد المطلب بكذب الرجال، حتى جئتمونا بكذب النساء؟ زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال: انفروا في ثلاث! فسنتربص بكم هذه الثلاث، فان بك حقاً فسيكون، وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء نكتب كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب

العباس (وقد غضب) - هل أنت منتهٍ يا مصفّراً. . . .؟ فان الكذب فيك وفي أهل بيتك

(يهم به فيحول القرشيون بينهما)

القرشيون - ما كنت يا أبا الفضل جهولا ولا خرقاً

(المنظر الثالث)

(في بطن الوادي، صباحاً. . .)

العباس (لرجل معه) - لقد لقيت أمس من عاتكة أذىً شديداً لما أفشيت من حديثها، ولم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني تقول: أقررتم. . . أقررتم لهذا الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع، ثم لم يكن عندك غيرة لشيء مما سمعت. . . . . . . .

فو الله لأتعرضنَّ له؛ وإن عاد قاتلته، فلقد فاتني منه أمر أحب أن أدركه منه

الرجل - أنظر يا أبا الفضل! هذا أبو جهل خارجاً من باب المسجد يشتدَّ

العباس - ماله لعنه الله، أكل هذا فرقاً مني؟ اذهب فانظر ما شأنه؟

(يذهب الرجل ويرجع على عجل)

الرجل (مضطرباً) - ألا تسمع؟

العباس - ماذا؟

الرجل - هذا ضمضم بن عمرو الغفاري. يصرخ ببطن الوادي وقد شق قميصه، وحوَّل رحله، وجدع بعيره! اسمع

(يتقدمان ويصغيان)

ضمضم - يا معشر قريش! اللطيمة. . . اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه. . . لا أرى أن تدركوها. . . الغوث. . .! الغوث. .!

<<  <  ج:
ص:  >  >>