ولا يزال أساطين الجراحة وأساتذة الطب يوالون أبحاثهم العلمية فجعلوا من القاهرة كما قال أحدهم ميداناً للمناقشة في أحدث ما بلغه الطب من الآراء، وأعوص ما عرفه العلم من مشكلات الجراحة. ومما تناقش فيه الأعضاء (جراحة عصب القطن السمبتاوي)، وجراحة (القولون) عدا السرطان، والأحوال الجراحية للبلهارسيا، وقد ألقى الدكتور محمد خليل عبد الخالق بك تمهيداً لذلك محاضرة عن (تأريخ حياة البلهارسيا) عرض صورها على شريط سينمائي.
جوائز أدبية مصرية
بارك الله في بنك مصر، وفي قادة بنك مصر، وفي مشروعات بنك مصر؛ فإنها أسطع درة في جبين هذا الوطن الذي يسمو دائماً إلى الطليعة. ولقد شاء بنك مصر بعد أن وضع الأسس الثابتة لنهضة مصر المالية، ونهضتها الصناعية، أن ينزل إلى ميدان الفن والأدب، فأنشأ شركة مصرية للتمثيل والسينما؛ ورأى أن يقرن الفن بالأدب، وأن يغذي الشرائط المصورة بموضوعات وقصص مصرية محضة، فأذاع أنه يخصص لكتاب القصص المصريين جوائز تبلغ قيمتها ألف جنيه منها أربعمائة لجائزة ممتازة، وأربعمائة لأربع جوائز من الدرجة الأولى، ومائتان لخمس جوائز من الدرجة الثانية، وأنه يترك لهم الحرية في اختيار نوع القصة. وتقول شركتنا المصرية في بيانها:(فهذا باب جديد يفتح أمام المجدين من الكتاب لينالوا نصراً عزيزاً يرفع هاماتهم وهامة بلادهم). وفي الحق أنه باب جديد يفتح لكتابنا، بل هو فتح جديد في ميدان الرعاية الأدبية التي ليس لها في بلادنا أثر، والتي تخلت عنها جميع الهيئات الرسمية وغير الرسمية، ونحن نقص في هذا الباب دائماً أنباء الجوائز الأدبية العديدة التي تخصص في جميع البلاد المتمدنة لتشجيع الحركة الأدبية، وتشجيع الكتاب الناشئين بوجه خاص؛ ولكنا لم نجد من قبل ما نذكره عن أية جائزة أدبية مصرية ذات شأن. فالآن يتقدم بنك مصر على يد شركته للتمثيل والسينما لسد هذا الفراغ؛ وهو يتقدم بثقة وكرامة شأنه في كل مشروعاته، فيقدم إلى كتابنا جوائز من الطراز الأول؛ وإذا كان لنا ما نتمناه في هذا الميدان فهو أن يعمل البنك على التوسع في تشجيع الحركة الأدبية ورعايتها من طريق نشر المؤلفات العلمية والأدبية النافعة. وللبنك