الدوق:
ويلك! هل أنا إلاّ ... في الصيد! والبال بالي!
أعزُّ شيءٍ بجسمي ... قدراً. وأنفَسُ غالِ
أوّلَ ما زلزلْتني ... بطَرْفها القتَّال
(أوليفيا)، وهدتني ... للحبّ بعد الضلال
هناك صُيِّرتُ بالاً ... مضرِّساً بالنكال
مطارَداً طول أيّا ... مه وطول الليالي!
اكتنفَتْه شِباكٌ ... من كل وجه وحال
خيوطها من همومي ... ونجما من خيالي!!
(يدخل فالنتين)
- هات عنها! ماذا وراءك؟
- ما ير ... ضيك مولاي! لو رُزِقتُ القبولا
سلّمتْني عنها الوصيفةُ هذا ال ... ردَّ منها - وما أُراه جميلا -:
لن يرى الكون نفسه وجهَها السَّا ... فرَ سبعاً كسبع يوسف طولا!
نذرَت أن تبقى كراهبة الدَّيْ ... ر عليها نقابُها مسدولا
كل يوم تطوف بالبيت بالدم ... ع يبل الثَّرى ويُحفى المسيلا
كل هذا من أجل موت أخ كا ... ن إليها المحبب المأمولا
رُزئَتْه فأقسمتْ لَتُديمَنَّ (م) ... أساها عليه دهراً طويلاً
الدوق:
زِهِ! ضمَّتْ إذا - إلهي لك الحم ... د ُ! - إلى حسنها الشّعورَ النبيلا!
كان هذا وفاءها لأخيها ... كيف بالله لو أحبّت خليلا!
لَوْ إليها (كوبيد) سدّد يوماً ... سهمه المُذْهَب اللطيف القتولا!
فغدا في فؤادها كلُّ همٍّ ... شاغلٍ - دونه صريعاً قتيلا
واعتلى عرشَ قلبها مَلِك فرْ ... دٌ كفرعونِ مصر دانَ النيلا!
سِرْ أمامي إلى أريكٍ من الزَّه ... ر أهدهِدْ بها الفؤادَ قليلا!