الشاعران الكبيران رضا الشبيبي ومعروف الرصافي، ومن أمامها اثنان من أقارب الفقيد. فسارت تحيط بها السريتان الأولى والثانية من الفوج الأول، تتقدمها فوق الجوالة وفرق الفتوة للمدارس الثانوية والعالية ودور المعلمين ومع كل فرقة إكليلها، ويمشي وراءها الوزراء الحاليون والسابقون والمديرون العامون وكبار الضباط ووجوه البلاد وجماهير الشعب حتى بلغت الأعظمية فصلوا عليها في مسجد الإمام أبي حنيفة؛ ثم حملتها فرقة من فرق الفتوة إلى مرقدها الأخير في باحة (دار العلوم العربية) على مقربة من ضريح الإمام الأعظم. تغمد الله شاعر العروبة بالرحمة وعزى فيه الأمة العربية خير العزاء
ذلك خبر تلقيناه بالطيارة آخر الوقت فسجلناه عن الرجل الذي مات، أما الزهاوي الصديق الشاعر الفيلسوف، فسنعود إليه ثم نعود
ندوة الزهاوي
روت (البلاد) أن رجال الأدب في بغداد أبدوا رغبتهم الملحة في أن تجعل الحكومة دار الأستاذ الفيلسوف جميل صدقي الزهاوي (ندوة للأدباء) في بغداد، واقترح أحدهم بأن تقوم الحكومة بشراء هذه الدار وترتيبها وتنسيق أثاثها بما فيها كتب الأستاذ ومخطوطاته ودواوينه على غرار دار (شكسبير) في إنكلترا، ودار (جوته) في ألمانيا، و (فكتور هوجو) في فرنسا؛ وليس ذلك كثيراً على وفاء العراق، ولا غريباً من حكومة الهاشمي
تأبين الزهاوي
كذلك روت الجريدة أن جمهرة من كبار رجالات العاصمة وأدبائها اعتزموا إقامة حفلة تأبينية كبرى لفقيد العربية، وشيخ القريض الزهاوي في يوم أربعينه، وستكون الحفلة تحت إشراف الدولة، وسيدعى لها كبار الأدباء والشعراء في الشرق العربي
أسبوع المتنبي في الجامعة المصرية
حالت الحوائل السياسية المعروفة دون إقامة هذا الأسبوع في الموعد الذي حدد له من قبل، وقد استقر اليوم قرار كلية الآداب على أن يقوم في قاعة الجمعية الجغرافية الملكية في الساعة السادسة من مساء الأيام الآتية على النحو الآتي:
الثلاثاء ١٠ مارس: خطبة الافتتاح لساحب السعادة الأستاذ مدير الجامعة، و (المتنبي شاباً)