للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تتلى في أيام الأعياد. وهو على مثال الشعر الفرعوني لم يتقيد بقاعدة القوافي؛ وأبياته لم تراع فيها قواعد الوزن المتبعة في الشعر العربي أو اللاتيني فهو غناء نسقي روعي في كل بيت منه انسجام خاص في الكلمات والتوقيع يوصل إلى نغمة موسيقية، وهذه الطريقة نفسها المتبعة في شعر مصر القديمة

وكانت الأشعار القبطية تلقى بطريقة موسيقية على ألحان متعددة لكل لحن اسم، وكان هذا الاسم مكوناً من الكلمات الافتتاحية لأغنية مشهورة (مثلا: الباب، الحديقة، سمعت السر المقدس. . . انظر إلى فوق. . .) كما تلقى اليوم أغاني العامة على وزن موال كذا وكذا

وكانت الأغاني في أغلب الأحوال مؤلفة من دورين في كل دور أربعة أبيات، وكانت بين الدورين رابطة معنوية، فكان الدور الثاني مثلاً يحوي ردا على سؤال ورد في الدور الأول، وتوجد أيضاً قصائد تمثيلية تشتمل على مقدمة ثم نشيد للمغني، وبعد ذلك دور غنائي غير موزون، يليه رد الجمهور، وكانت تكرر هذه السلسلة مرة أو أكثر على حسب موضوع القصيدة

وفي أحوال أخرى توجد قصائد تشبه كل الشبه الروايات التمثيلية الغنائية فيلقي كل ممثل في دوره دورا غنائياً كما يرى في رواية (اركليتيس ووالدته)

معاهدة ثقافية

عقدت أخيراً بين فرنسا والنمسا معاهدة ثقافية لتقوية الروابط والصلات الثقافية والفنية والاجتماعية بين الأمتين، خلاصتها أن تتبادل الحكومتان الآثار العلمية والفنية، وأن تتبادلا إقامة المعارض الفنية وتنظيم الحفلات الموسيقية والتمثيلية كل في بلد الآخر؛ وقد نص أيضاً على أن المعهد الفرنسي الفني الذي أنشئ منذ حين في مدينة فينا يجب توسعته وتنظيمه، بينما تنشئ النمسا معهداً نمسوياً مماثلاً في باريس؛ كذلك نص على أن تتبادل الحكومتان انتداب العلماء والأساتذة كل في النواحي التي تحتاج فيها إلى معاونة علمية من الطرف الآخر، وأن تنظم كلتاهما كل في بلد الآخر رحلات علمية ورياضية لطلبة المدارس الثانوية، هذا إلى تفاصيل أخرى ترمي كلها إلى تقوية الصلات العلمية والاجتماعية بين البلدين

هذا ومن المعروف أن النمسا قد عقدت مثل هذه المعاهدة الثقافية من قبل مع المجر

<<  <  ج:
ص:  >  >>