على أسس هذه العقيدة رفعت أمجاد الجامعة العربية الإسلامية؛ إنها عقيدة دينية، نعم، ولكنها في نفس الوقت أسمى قوة اجتماعية
وختم المحاضرة قائلاً:
انتهى الحكم العربي في أسبانيا منذ خمسة قرون، أجل: ولكن أسبانيا لا تزال عربية، حتى في القرن العشرين لا تزال شرقية، لا في جوامعها وأبنيتها وجنائنها فحسب، بل وفي أخلاقها وعاداتها وموسيقاها، ورقصها وشعرها، وفي تهذيبها ومزروعاتها
ولهذا السبب تعلمون الآن أني عندما شاهدت دمشق شعرت أنني أشاهد أسبانيا، وإذا ذهبتم لمشاهدة أسبانيا شعرتم أنكم في دمشق
من هذا تعلمون أيها العرب أننا اخوة: العرب والأسبان اخوة، نعم اخوة لأن سلالتهم سلالة واحدة، ودمهم دم واحد، وهم من نفس واحدة تكونوا، وثقافتهم ثقافة واحدة وتاريخهم تاريخ واحد، وحضارتهم حضارة واحدة