ستة أصوات، والدكتور علي مصطفى مشرفة على خمسة أصوات
وستعرض هذه النتيجة على حضرة صاحب المعالي وزير المعارف لاختيار أحد هؤلاء الثلاثة لعمادة الكلية
ومما يجمل ذكره أن الدكتور أحمد زكي كان أول مصري يجمع أساتذة الكلية المصريون والأجانب على انتخابه عميدا للكلية منذ أنشئها، وكان قد انتخب للعمادة منذ ثلاث سنوات إلا أن وزارة المعرف في ذلك العهد البغيض حالت دون إقرار الانتخاب
تعليقات أدبية: درامات شو في مصر
تمثل الفرقة الأيرلندية التي تزور مصر هذه الأيام نخبة من الدرامات العالمية ومنها بعض درامات شو، ونحن نتساءل: هل تنجح درامات شو إذا نقلت إلى العربية وأديت على المسرح المصري؟ وللإجابة على ذلك نضع بين يدي القارئ هذه الملاحظات التي أخذناها على الكاتب الأيرلندي الكبير:
١ - يتبع برنرد شو في حواره أسلوباً فلسفياً قد يستطيل حتى يغمض، والحوار الفلسفي الممل يقضي على الحياة فوق المسرح ويجعلها مملولة إلى حد ما، إن لم يكن كل الملال. ولهذا قد يكون من الخير أن تقرأ شو لا أن تره على المسرح. ويكفي أن تلقي نظرة على دراماته والأسلحة والإنسان، وقيصر وكليوبطرة، ثم على ملهاته ليتأكد لك ما نقول
٢ - يتقمص شو الفيلسوف جميع شخصيات دراماته فينطقهم بكلام فلسفي، ويرهقهم بألوان من التفكير لا نحسب أن مثلها يصح أن يدور في خلد أحد منهم. وهذا تعسف لا يطيقه المسرح ولا سيما في مصر. ودرامته دليل واضح على ذلك. ففي هذه الدرامية القديمة التي كتبها منذ ٢٥ سنة تسمع الفكرة السامية المعقدة من لسان (عربجي) كما تسمعها من لسان (المتشرد) كما تسمعها من لسان رجل الدين - وفي فم كل من هؤلاء تسمع صوت جورج برنرد شو وتلقي فكرته
٣ - كثيراً ما يعرض شو بالدين ويستهزئ برجاله وإن كان من رأيه أن التدين ضرورة من ضرورات الحياة لا غنى للبشر عنها، وفي روايته (بلانكو بوسنت) التي هاج بها الرأي العام عليه منذ نحو ربع قرن والتي أستدعى من أجلها لمناقشة أمام مجلس العموم البريطاني بعد إحراقه الأعداد المطبوعة شاهد على ذلك. وهو يبدو متعسفاً في كثير من