القيمة الشفائية الفعلية لمثل هذه العقاقير لا تتوقف على مقدار ما يدخل الجسم منها فقط، بل تتوقف أيضاً على ما يمكث منها فيه؛ ومن الطبيعي أنه إذا تفاوت الأشخاص في إفراز هذه العقاقير اختلف تأثيرها تبعاً لذلك، وهذا ما أثبته الدكتور خليل بك بتجارب كيميائية أجريت أمام الجمعية الطبية المصرية
ويتلخص الكشف الذي اهتدى إليه الدكتور لتعيين نسبة الإفراز في كل جسم في أخذ تفسرة من بول المريض قبل الحقن لتعرف هل يحتوي البول على مادة مماثلة للمادة التي سيحقن بها أولا؛ ثم يحقن المريض وتؤخذ تفسرة أخرى من بوله بعد نصف ساعة تقدر بخمسة سنتيمترات، ويضاف إليها مثلها من محلول كيميائي مركب من كلور الحديد يضاف إليه نشادر قوي مطهر. فإذا كان في البول إفراز من المادة المحقون بها احمر لونه، وإذا لم يكن هناك إفراز ظل اللون على حاله الطبيعية، ثم تؤخذ تفسرة أخرى بعد ثلاث ساعات وتكرر معها التجربة ذاتها