للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجوركي من اشد الملحدين الذين عرفهم التاريخ فهو يقول أن المعبود الذي تعنو له الجباه إن هو إلا خرافة، وهو مصدر الخرافات! وتلك جرأة على الله سبحانه وتعالى من هذا الرجل الذي خبله البؤس وذهب بوجدانه العوز في أكبر شطر من حياته. ويكاد يكون الفيلسوف برجسون أشد أعداء جوركي، فبرجسون روحي بطبعه، والناس في فرنسا يصدقونه في كل شيء حتى لو ادعى النبوة، ولم يدافع أحد من الفلاسفة عن وجود الله في عصرنا الحديث بمثل ما دافع برجسون، وإليه وحده يرجع الفضل في هزيمة داروين وجوركي، وإن جوركي ما يزال منتصرا بقوة الحديد والنار داخل روسيا.

وإلى جوركي يعود الفضل فيما لصق بالثورة الشيوعية من تهم الإباحية وما إليها، لأنه هو نفسه ما كان يتورع أن يظهر أمام الملأ في أعمر ميادين موسكو وبطرسبرج (ليننجراد) محاطاً بعشيقاته و (محظياته!). وقصته (الاعتراف) هي نموذج خبيث من أدب المنحطين تبذ قصص لورانس وجويس وبلزك، وفيها يذكر حديثاً غير محتشم لغادة من الساقطات تدعوه إلى نفسها لترزق منه غلاماً. وفي ذلك شبه من قصة لورانس التي أشرنا إليها مرة في هذا الباب (عشيق لادي شاترلي). وتلك القصة ثالثة ثلاث ألفها إذ هو في إيطاليا والاثنتان هما (الأم) و (الصيف) ونرجئ الكلام عن بقية قصصه وكتبه ومجلاته إلى نبذة أخرى.

د. خ

في المباراة الأدبية

اجتمعت لجنة المباريات الخاصة بموضوع (أثر الحافز الشخصي في التطور الإصلاحي والاجتماعي والوسائل العلمية لتوجيه الرأي العام) التي يرأسها معالي الأستاذ مكرم عبيد باشا فنظرت في البحوث المقدمة إليها وقررت:

١ - منح الجائزة الأولى وقدرها مائة جنيه للأستاذ عباس حافظ الموظف بوزارة الداخلية.

٢ - منح الجائزة الثانية وقدرها خمسون جنيها للأديب جميل خانكي.

٣ - منح الجائزة الثالثة وقدرها ٢٥ جنيهاً للآنسة زينب الحكيم الحائزة لدبلوم فروبل العليا بلندن.

<<  <  ج:
ص:  >  >>