ناجح
كل بِشْرٍ منه فَخٌّ ... كل لفظ منه غدرْ
بلغ النجحَ بلؤم ... إن بعض النجح وِزْرْ
الكذب
للكذب في الناس أوساط مُجَنَّحةٌ ... والصدق يسعى لديهم كالسُلَحفَاةِ
يهوون ما لا يسيغ العقل من كذب ... وينبذ الحق من حرص المجاراة
كأنما الكذب ملح يستلذ به ... طهي الحديث وإشباع السخيمات
إخفاء السريرة بالنطق
أتحسب أن الله أعطاك منطقاً ... لتبسط من لغو الكلام على الصدق
وإن لسانا بين فكيك ناطق ... لإخفاء ما دون السريرة بالنطق
وتكتم ما قد يُظهِر الوجه أمرَه ... بقولك قولاً باطلاً مشبه الحق
عجائب الحقد
عجبت للمرء في بغض وفي مِقَةٍ ... هما العجيبان إن آخى وحين عدا
يرمي النِّفَايةَ لا يبغي لها ثمناً ... حتى إذا ما حواها راغب حسدا
ويغفر الذنب من إحسان فاعله ... حتى إذا ما نفدت آلاؤه حقدا
فخر الناجح
قبيح نجاح المرء إن هو شأنه ... بفخر فلا يقْبُح نجاحك بالفخر
كأن لم يكن أهلاً له حين ناله ... هو الصمت قد يُطري إذا الفخر لا يطري
جلا منه عيب النفس من بعد ستره ... كذاك حديث العهد بالمال واليسر
ويا رُبَّ نُجْحٍ يسلب المرء رشده ... ويبدي خصالاً منه تقتل أو تُزري
نذالة الحسد
عدوك مرجوٌّ فإن كان حاسداً ... فلا رحمة ترجى لديه ولا عدل
وليس بنذل كل من صال أو عدا ... وتاب ولكن الحسود هو النذل